كارثة تهدّد اللبنانيين.. وقائع تكشفُ خطراً يطال الجميع!

7 ديسمبر 2021آخر تحديث :
كارثة تهدّد اللبنانيين.. وقائع تكشفُ خطراً يطال الجميع!

كثرت في الآونة الأخيرة حوادث الحرائق التي تطال مولدات الكهرباء المُنتشرة بين المنازل، وذلك بسبب الضغط المُتزايد عليها.
 

وفي الواقع، فإن هذه الحوادث تشكل خطراً على السكان الذين يقطنون في محيط المولدات، إذ أن امتداد الحريق نحو خزانات المازوت قد يؤدي إلى كارثة لا تُحمد عقباها. 
 
وكانت الجامعة الأميركية في بيروت أجرت دراسة قبل سنوات، أشارت فيها إلى أنّ استخدام مولدات “الديزل” لمدة تصل إلى 3 ساعاتٍ يومياً في العاصمة بيروت ترفع من نسب التعرض اليومي للسرطان بنسبة 33%. أما في المناطق التي تعمل فيها المولدات لمدة 12 ساعة في اليوم، فيمكن للجرعات المستنشقة من البنزوبيرين (مركّبات مسببة للسرطان محمولة جواً) أن تعادل 10 سجائر في اليوم.
 
ومع هذا، يقول المركز الدولي للدراسات السرطانية التابع لمنظمة الصحة العالمية في تقرير له أنّ الانبعاثات من محركات “الديزل” “مسرطنة بالتأكيد للإنسان”. 
 
من جهتها، تقول مديرة مركز حماية الطبيعة وأستاذة مادة الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتورة نجاة عون صليبا، إنّ “المولدات الكهربائية تشكّل مصدراً أساسياً لأمراض السرطان”، موضحة أنّ “الناس يصابون بالمرض في سنّ مبكرة، وهو الأمر الذي يؤثر على القوى العاملة المنتجة في لبنان، وبالتالي يتأثر الاقتصاد بشكل سلبي”. 
 
وفي حديث عبر “لبنان24″، أشارت إلى أن نسب التعرض اليومي للسرطان ارتفعت كثيرا في لبنان تجاوزت الـ300% وذلك بسبب تشغيل المولدات لفترات طويلة تصل إلى 20 ساعة يومياً، وأضافت: “الواقع في لبنان خطير جداً، والناس بعمر 40 و 50 عاماً يصابون بالسرطان في حين أن الواقع الاستشفائي يعاني جداً وسط ارتفاع كلفة الطبابة”. 
 
ووصفت صليبا لبنان بـ”بالبؤرة السرطانية”، معتبرة أنه “لا معايير معتمدة في لبنان، وما يحصل في البلد على كافة الأصعدة هو انتهاكٌ لحقوق الإنسان”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.