لم يكن مساء الهرمل اليوم هادئاً، إذ خيّم التوتر على مدينة بسبب حادثة الخطف التي تعرّض لها السيد وسيم حماده، شقيق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة، على يد مسلحين من آل الحاج حسن.
أسباب الحادثة وخلفياتها
في الواقع، فإن ما حصل آثار جملة تساؤلات عن أسباب اختطاف شقيق نائب في “حزب الله” وإطلاق الرصاص عليه، وهي قضية تعتبرُ بارزة بالنسبة للرأي العام ويجب تبيان الحقائق بشأنها.
فعلياً، فإن حادثة اليوم ترتبطُ بملف جريمة قتل عمرها 6 سنوات. حينها، جرى اتهام أخوين من آل الحاج حسن بقتل إياد حماده، شقيق إيهاب حماده، وقد تم توقيف أحد الأخوين بعد تسليمه من قبل عائلته آنذاك. أمّا الشخص الثاني المُدّعى عليه في الجريمة، فلم يتم توقيفه، وقد فارق الحياة بعد فترة من الجريمة إثر حادث سيرٍ في سوريا.
وفي ما خصّ الموقوف الذي يُدعى مهدي الحاج حسن، فإنه ما زال يمكث في السجن من دون صدور حُكم بحقه، في حين أن الشهود في ملف الجريمة لم يقدموا أي إثباتٍ يشير إلى تورّطه في ما حصل. إضافة إلى ذلك، فقد قيل أيضاً أنّ من نفذ جريمة قتل إياد حماده هو ذاته الشخص الذي توفي في سوريا، ما يعني أن القاتل قد فارق الحياة، والموقوف حالياً لا دلائل ضده تثبت تورّطه، بحسب أبناء المنطقة.
إزاء هذه المعطيات، فإنّ عائلة الحاج حسن ترى أن ابنها الموقوف، مهدي، ينتظر حُكماً من القضاء يساهم في خروجه من السجن، وهذا الأمر لم يحصل حتى الساعة. فيوم أمس، كان من المقرر حصول جلسة أمام القضاء لمهدي، لكنها لم تتم، وتتهم عائلة الحاج حسن النائب إيهاب حماده بالضغط على القضاء لتأجيل البت بالملف والإبقاء على مهدي الحاج حسن موقوفاً.
ولهذا السبب، فإنّ عائلة الحاج حسن استشعرت أن هناك استهدافاً يطالها، خصوصاً أن الملف يمكن أن ينتهي بخروج ابنها من السجن بقرارٍ قضائي. وبسبب كل ذلك، استنفر مسلحون من العائلة، وقاموا بعملية خطف وسيم حماده، وحصل ما حصل.
ووفقاً لمعلومات “لبنان24″، فإنّ أبناء عائلة الحاج حسن بادروا إلى الاحتجاج مراراً تكراراً بسبب الملف، والإتصالات حالياً قائمة للململة ذيول ما شهدته اليوم في الهرمل بإشرافٍ مباشر من “حزب الله”.