كتبت ” الاخبار”: طالب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب نظيره الروسي سيرغي لافروف، في لقائهما في موسكو الشهر الماضي، بالتوسّط في ملف عالق مع شركة النفط الروسية (روسنفط) التي تطالب لبنان بإجراء إصلاحات تقنية على صعيد البنى التحتية قبل مباشرة عملها في بناء خزانات نفط في الشمال، الأمر الذي دونه صعوبات كبيرة نظراً للأزمة المالية الحادّة. لافروف طلب من بو حبيب إرسال مذكرة خطية عبر البعثة اللبنانية في موسكو تتضمن مطالب لبنان لكي تبحث الخارجية الروسية في الموضوع. وتنتظر السفارة في موسكو رسالة من وزارة الطاقة اللبنانية بالأعمال المطلوبة وكلفتها مع عرض احتساب الكلفة كدين على لبنان.
إلى ذلك، لم يحصل الجانب اللبناني على رد بشأن طلبه من الجانب الروسي تسريع تسليم المواد الأولية لتصنيع اللقاح الروسي «سبوتنيك 7» في لبنان تنفيذاً لاتفاق بين شركة “أروان” اللبنانية وصندوق الاستثمار الروسي، على رغم وعد لافروف بمتابعة الأمر.
اللافت أن الوزير الروسي أثار مع ضيفه اللبناني مسألة التعاون في المجال العسكري، خصوصاً “الاتفاقيات العالقة”، مبدياً تفهمه لصعوبة الأمر “نظراً إلى العلاقات العسكرية اللبنانية بالجانب الأميركي” و”الخشية من خسارة الهبات”. لكن لافروف كان واضحاً في إشارته إلى أن روسيا “تساعد من دون شروط ومن دون تدخل في الشؤون الداخلية”، وقال ممازحاً: “لسنا كـ (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، نشترط أن تعيّنوا هذا وزيراً أو ذاك في منصب آخر لكي نساعدكم”!