يشير رئيس جمعية تجار الأشرفية، طوني عيد، لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن “الأزمة التي يعيشها اللبناني أثّرت على حركة البيع بشكل كبير بسبب هبوط قيمة الليرة اللبنانية وتراجع القدرة الشرائية لأغلبية المواطنين”.
ويوضح أن “الحركة في الأسواق ما زالت خفيفة جداً”، ويقول إنه مقارنةً مع السنوات الماضية قبل استفحال الأزمة الاقتصادية، فإن حركة البيع تراجعت بنسبة 85%، وعادةً ما كانت تشهد الأسواق في شهر كانون الأول، شهر الأعياد، حركة أنشط. لكنّه يؤكد أن تعويل التجار في هذه المرحلة على المغتربين والسياح لتحريك السوق اللبنانية، هذا إذا جاءوا.
من جهته، يوضح رئيس جمعية حماية المستهلك، زهير برو، لـ”الشرق الأوسط”، أن ارتفاع أسعار بعض السلع يتجاوز ارتفاع سعر صرف الدولار، حتى إن انخفاض سعر الصرف لا يترافق دائماً مع انخفاض أسعار السلع.
ويقول: “أرقام الإحصاء المركزي تشير إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية 20 ضعفاً، والوضع نفسه ينسحب على السلع الأخرى، فالأسعار مستمرة في الارتفاع ولا تتراجع مقابل المزيد من انعدام القدرة الشرائية للفرد”. ويضيف: “نحن أمام انهيار شامل وكامل”.