زار وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض مستشفى مشغرة الحكومي، متفقداً أقسامها، لاسيما المتخصصة بمعالجة مرضى كورونا، وكذلك برنامج ماراتون لقاح فايزر، حيث كان في استقباله المدير العام للمستشفى الدكتور عباس رضا، وأعضاء مجلس الإدارة والطاقم الطبي والتمريضي والإداري وعضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله وعضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور قبلان قبلان، ولفيف من العلماء ورؤساء بلديات وفاعليات سياسية واجتماعية.
رضا
بداية تحدث الدكتور رضا، شاكرا لوزير الصحة مبادرته، عارضا قدرات المستشفى وإمكاناته في ما يخص استقبال المرضى والأسرة وفرق العمل. وتوقف رضا عند حاجات المستشفى الرئيسية.وقال: “إن المستشفى يقوم بدور وطني كبير على المستوى الصحي، حيث استقبل مرضى من بيروت والشمال والبقاع ومختلف المناطق، ولدينا خطة تطويرية للمستشفى عبر تطوير التجهيزات والمعدات اللازمة”، شارحا “حملات التلقيح التي تقوم بها المستشفى، بما فيها الحملات التي تقوم بها المستشفى لإعطاء اللقاح لطلاب المدارس من مختلف البلدات في المنطقة”، ومستعرضا “واقع حال الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية على المستوى المعيشي”، مطالبا بـ”ضرورة النظر بوضع هذه الشريحة المضحية والمعطاءة والذين يعملون بأقصى طاقة ممكنة وبتفان وبشكل شبه تطوعي”.
الابيض
بدوره أثنى وزير الصحة على إدارة مستشفى مشغرة الحكومي والعاملين فيها. وقال: “لقد تأكد لدينا أن الحالتين المشكوك بهما هما من المتحور الجديد لكورونا (أوميكرون) ولدينا اشتباه في حالات أخرى كذلك، والواضح أن المتحور الجديد وصل إلى لبنان، ونظرا للظروف التي نعيشها اعتمدت الوزارة سياسة نشر اللقاح بشكل كبير، واليوم نرى أرقاما كبيرة حيث فاقت أكثر من 25 ألف جرعة وهو رقم قياسي”.ورأى الأبيض أن “للمستشفيات الحكومية دورا كبيرا جدا خلال المرحلة القادمة، لأنه ونظرا للظروف الإقتصادية فإن كثيرين لم يعد لديهم القدرة للتوجه إلى المستشفيات الخاصة، وبالتالي فإن المستشفيات الحكومية تقدم خدمة مميزة وبتكاليف قليلة على الدولة وعلى المواطن، ولذلك كل الدعم سيقدم للمستشفيات الحكومية، بدءا من القرض الذي سنحصل عليه من البنك الإسلامي للتنمية، والذي بات في المراحل الأخيرة، وخلال الأشهر القريبة سنبدأ مرحلة التنفيذ وتركيب التجهيزات المتفق عليها، بالإضافة إلى ذلك نقوم بعدة خطوات، ومنها القرض الذي حصلنا عليه من البنك الدولي، والذي يسمح لنا الدفع للمستشفيات الحكومية ثلاثة أضعاف ونصف التعرفة من وزارة الصحة، وبالتالي فهي توفر على المواطن وتؤمن للمستشفيات الملاءة المالية”.
نصرالله
كما كانت كلمة للنائب نصرالله قال فيها: “نحن نعلم الإمكانات التي تعمل بها الوزارة بخاصة في ظل الأوضاع السياسية الصعبة الحالية، والتي يمر بها البلد وتمر بها الحكومة، والتي هي معوقة عن العمل الان نتيجة الخلافات السياسية القائمة، والتي نتأمل أن تحل اليوم قبل الغد وألا تتأخر لأن البلد لم يعد يحمل مزيدا من الأزمات حتى تستطيع الوزارات أن تتصدى فنيا للمتطلبات المطلوبة منها تجاه الرأي العام في ظل الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي نمر بها”.وبعدها، استمع وزير الصحة والفريق المرافق لعدد من المطالب والإحتياجات الضرورية التي يحتاجها المستشفى.