أكد المطران الياس عوده أنه “لم يعد مقبولاً أن تبقى الحكومة معلقة وخاضعة لاقلية سياسية تتصرف ببساطة كانها الاكثرية الحاكمة”، وأضاف: “كلما اتحد اللبنانبون لينهضوا ببلدهم يعاد تفريقهم تحت عدة رايات ورؤوس غير رأس الوطن”.
واعتبر عوده أن “عدم المساءلة والمعاقبة أوصلنا الى هذا الفلتان اما التطاول على القضاء والقضاة فهي الافة التي تنفر جسم وطننا”.
كلامُ عوده جاء خلال قداس الذكرى الـ16 لاغتيال جبران تويني ورفيقيه في كاتدرائية القديس جاورجيوس، إذ قال: “نستذكر اليوم انساناً لم يتهرب ولم يستعف من كل استحقاقات بلده الموصلة الى عرس الحرية والديمقراطية الذي لم نصل الى الاحتفال به بعد”.
وأضاف: “ففي حين استعفى كثيرون وهربوا عاد جبران إلى بلده وعمل على حمايته من الشرذمة والطائفية والتحزّب الأعمى لغير الوطن”.
وتابع: “أمثال جبران يخيفون ذوي النفوس الضعيفة وهؤلاء يبيعون وطنهم من اجل ولاء او مصلحة لكن التاريخ لا يذكر الا الابطال والكبار”.
وقال عوده: “لقد دعا جبران منذ العام 2005 إلى ما لا يزال اللبنانيون يطالبون به وبعدما فوجئنا بتفجير العاصمة لم نُفاجأ بمحاولة إخفاء الحقيقة لأنّ هذا النهج تجذّر في لبناننا من خلال عدم المساءلة وعدم المحاسبة وعدم معاقبة أيّ مخالف للقانون ممّا أوصلنا إلى هذا الفلتان”.