أفادت معلومات “لبنان24” بأنّ استخبارات الجيش تسلّمت من قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم البص، الفلسطيني “محمد محمود دحويش” الملقب بـ”أبو العشا”، وهو المتهم بإطلاق النار على قافلة من المشيعين اليوم في مخيم البرج الشمالي – صور.
وكانت الأوضاع في المخيم شهدت توتراً كبيراً وذلك عقب حادثة إطلاق النار التي حصلت، عصر اليوم، أثناء تشييع العنصر في حركة “حماس” حمزة شاهين، الذي قضى جراء الانفجار الذي وقع، مساء الجمعة، في المخيم.
وفي التفاصيل، فإنه قبيل وصول المشيعين إلى جبانة المخيم، حصل إطلاق نار كثيف في المكان اتهمت “حماس” حركة “فتح” بالوقوف وراءه. وإثر ذلك، تطوّرت الأمور إلى اشتباكات متبادلة بين الطرفين وجرى الرد على مصادر النيران.
وأسفرت الحادثة هذه عن مقتل 3 أشخاص كانوا ضمن المشاركين في التشييع إضافة إلى 6 جرحى.
وأفادت معلومات خاصة بـ”لبنان24″ أنه “أثناء تشييع الشاب حمزة ابراهيم شاهين الذي توفي أول من أمس واثناء إطلاق رصاصة الوداع من رفاق القتيل، حدث خلل في إحدى البندقيات مما أدى الى عدم السيطرة عليها، ونتج عن الحادث سقوط عدد من القتلى والجرحى”.
ونفت مصادر “لبنان24” أن يكون قد حدث اطلاق النار عمداً او أن يكون قد وقع اشكال واشتباك بين “فتح” و”حماس”.
بيانٌ من حماس
وفي بيانٍ لها، نعت “حماس” القتلى الـ3 وهم: عمر السهلي وحسين الأحمد (من مخيم المية ومية)، ومحمد طه (من مخيم عين الحلوة).
ومع هذا، فقد سردت “حماس” تفاصيل ما حصل، فقالت إنه “عندما وصلت الجموع إلى مشارف المقبرة، كان هناك مركز لحركة فتح، وفيه مقاتلون متأهبون وجاهزون لإطلاق النار، وعند وصول الجموع بقرب المركز، باشروا بإطلاق كثيف للنيران بقصد القتل فأصابوا أحدهم في رقبته وآخر في قلبه وسقط عدد كبير من الجرحى حال بعضهم خطيرة جداً”.
وأكدت “حماس” أن “إطلاق النار كان من جانب واحد فقط من مركز لحركة فتح”، وأضافت: “تم في الليلة السابقة للتشييع الاتفاق على أن يكون التشييع وطنياً وبمشاركة كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، والمرجعيات الرسمية والحزبية اللبنانية، وبالتنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية، وعلى أن يشارك السفير الفلسطيني أشرف دبور. وقد شارك في التشييع كل من ذكر أعلاه، باستثناء السفير دبور وقيادة (فتح)”.وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، فقد قال القيادي في حركة “حماس” رأفت مرة أن “القتلى عناصر في الحركة، متّهماً “عناصر من الأمن الوطني التّابع لحركة فتح بإطلاق النار باتجاه المشيّعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة”.
كذلك، أشار مرّة إلى إصابة ستةٍ آخرين، خلال إطلاق النار الذي استهدف موكب تشييع العنصر في حركة “حماس” حمزة شاهين، اليوم.
بدوره، أعلن قائد قوات الأمن الوطني في مخيم البرج الشمالي طلال العبد قاسم أن “مطلق النار ليس من حركة فتح ولا من قوات الأمن الوطني”، مُبدياً “استعداده لأي تحقيق بالحادث الذي حصل”.
من جهته، قال أمين سر “فتح” في لبنان حسين فياض أن “التحقيق جارٍ بأحداث مخيم برج الشمالي ولا علاقة لنا بما حدث، وإن ثبت أن أي أخ أطلق النار سيظهر ذلك بالتحقيق”.
هذا وقررت “الأونروا” اغلاق مدارسها غداً في مخيم البرج الشمالي في منطقة صور بسبب التوترات الأخيرة.