سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس الى تطويق ذيول مشكلة جديدة مع البحرين على خلفية عقد مؤتمر لجهة بحرينية معارضة في بيروت.
وفي هذا السباق كتبت” النهار”: لعل آخر ما سجّل من انتكاسات مفتعلة في وجه الحكومة، وبعد أسبوع حافل من صدور البيان الفرنسي السعودي المشترك المتعلق بالأزمة اللبنانية وما تلاه من بيانات مشتركة بين السعودية وسائر دول الخليج، التسبّب بأزمة جديدة للبنان مع البحرين من خلال رعاية حزب الله مؤتمراً لجهة بحرينية معارضة في بيروت هاجمت السلطات البحرينية ،ولكنّ توقيت المؤتمر أثار الريبة إذ جاء ليشكل “كمينا” للحكومة في عزّ المساعي لمعالجة الأزمة الديبلوماسية مع دول الخليج عقب التدخل الفرنسي مع الرياض في هذا الصدد.
وبرز أمس موقف لوزارة الخارجية البحرينية أعربت فيه عن “بالغ أسفها واستنكارها لاستضافة العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمرًا صحافيًا، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وإدعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين”. وأعلنت الوزارة أنه “تم تقديم احتجاج شديد اللهجة، إلى الحكومة اللبنانية.
في المقابل اعلن الرئيس ميقاتي رفض لبنان الإساءة لمملكة البحرين، وشجب بقوة التطاول على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وطلب التحقيق الفوري في ما حصل، ومنع تكراره واتخاذ الاجراءات المناسبة وفقا للقوانين المرعية الاجراء.
ولاحقاً، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً رسمياً أبدت فيه “أشد الحرص على ألا يكون لبنان مقراً أو ممراً للإساءة أو التطاول على مملكة البحرين الشقيقة وكافة الدول العربية”، معربة عن التزام لبنان “التزاماً كاملاً بميثاق جامعة الدول العربية لجهة عدم التدخل بالشؤون الداخلية للاخوة العرب”.
وليلاً صدر عن مكتب وزير الداخلية بسام مولوي بيان، افاد انّ الوزارة والأجهزة الأمنية التابعة لها «باشرت التحقيق بشكل فوري حول خلفيات انعقاد مؤتمر صحافي في بيروت، والذي ذكرت وزارة الخارجية في مملكة البحرين انّه ضمّ عناصر معادية بهدف الإساءة إليها». وطلب مولوي «جمع المعلومات عن المشاركين في المؤتمر تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يظهر تقصدّه الإساءة من قلب العاصمة بيروت الى أي دولة صديقة وشقيقة»