بين اوساط الثامن من اذار، هناك من يعتقد ان المعركة الانتخابية التي يحضر لها فريقهم السياسي في دائرة الشوف وعاليه ستؤدي الى نتيجة افضل من النتيجة التي تحققت في الانتخابات الماضية، اذ ان الهدف اليوم الخرق بمقعدين درزيين بدلا من مقعد واحد.
تتحضر قوى الثامن من اذار لخوض الانتخابات في الشوف وعاليه عبر لائحة انتخابية واحدة وموحدة، تجنبا للخطأ الذي وقعت فيه في إنتخابات عام ٢٠١٨، اذ ادى الخلاف بين رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان ورئيس تيار التوحيد وئام وهاب الى خوض الانتخابات عبر لائحتين. تحالف خماسي في الدائرة يضم كلا من الديمقراطي والتوحيد، والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي والثنائي الشيعي وتحديدا “حزب الله”، سيواجه تحالف الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية الذي من الممكن ان يضم اليه ايضا تيار المستقبل اذا اراد الاخير ذلك.
هدف قوى الثامن من اذار الاول هو التقدم نيابيا، اي تحسين واقعها الانتخابي في الدائرة، وتحديدا الفوز بالمقعد الدرزي الثاني في قضاء الشوف لصالح رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، وبالتالي خسارة الحزب الاشتراكي لهذا المقعد. سيسعى الحزب الاشتراكي بدوره، الى خوض المعركة على معظم المقاعد لتضييق هامش المناورة على خصومه، حتى ان بعض التسريبات تحدثت انه لن يترك مقعدا فارغا لارسلان في عاليه كما جرت العادة، علما ان هذه الخطوة لن تؤدي الى خسارة ارسلان لمقعده. تأمل قوى الثامن من اذار ايضا، ان يؤدي هذا التحالف الى حفاظ التيار على نوابه الثلاثة في الدائرة، حتى لو استبدل نائب مسيحي بآخر من طائفة اخرى، لكن التكتل الانتخابي الحاصل سيمكّن التيار البرتقالي من تعويض خسائره الشعبية التي تعرض لها في الاشهر الماضية. في مقابل وجهة النظر هذه، هناك من يقول ان تكتل قوى ٨ اذار سيكون بمثابة هدية لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي سيتمكن من شد عصبه الدرزي واعادة رفع نسبة التصويت في اطار المعركة مع القوى التقليدية…