العمل لا ينفصل عن الأمل

14 ديسمبر 2021

 إفتتحت جمعية مؤسسة “جهاد البناء الانمائية” بالتعاون مع “المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق” مؤتمرا بعنوان “مؤتمر التدريب المهني المعجل في لبنان: التحديات وآفاق فرص العمل”، التاسعة من صباح اليوم في فندق “ريفييرا” في حضور وزير العمل الدكتور مصطفى بيرم، مدير التنمية والتعاونيات في مؤسسة جهاد البناء الدكتور علي زعيتر ممثلا مدير عام مؤسسة جهاد البناء الانمائية الدكتور محمد الخنسا، اضافة الى ممثلي عدد من الجمعيات والمؤسسات والفاعليات الاجتماعية والاكاديمية والتربوية والاقتصادية والتنموية.

 
بيرم
وقال بيرم في كلمته إن “انعقاد هذا المؤتمر لما له من اهمية كبيرة لأن يقاس النجاح بمدى الاحتياجات وتلبيتها لأن اول شرط بالتخطيط هو تحليل الاحتياجات  ومواكبة ما يحتاجه المجتمع لذلك يأتي التدريب كتكريس لقاعدة بجمع المنحنا والفرصة”. وقال: “التدريب المعجل هو مواءمة تستجيب للتطورات المتسارعة التي نعيشها اليوم، وفن النجاح اليوم هو فن الاستغلال الذكي لمسألة الوقت. ونحن في وضع صعب في لبنان: حصار شديد، ظلام دامس، وكيف نتعاون معه إلا بتقوية المناعة النفسية لأن أصعب سقوط هو السقوط الداخلي”.
 
أضاف: “الشهادة الجامعية اليوم لم تعد تكفي للنجاح في سوق العمل، بل تحتاج الى تدريب ذكي وفاعل الذي يجمع الكفاءة مع صقل المهارة ولتنقل التجربة الغنية من إطار الكمية الى اطار النوعية. والتدريب الذكي المعجل يختلف عن التدريب المهني، بل هو مطلوب اليوم في ظل التسارع في التطور على اكثر من مستوى”.
 
وتابع: “ما تقوم به جمعية مؤسسة جهاد البناء الانمائية بالتعاون مع المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق هو خطوة ذكية جدا. وأدعو الشباب اليوم الى تلقف سوق العمل بكل إيحابية لأن العمل لا ينفصل عن الأمل، وهذا مطلوب جدا اليوم، لأن نسبة السلبية في لبنان هي نسبة كبيرة جدا. وعندما تفتح اي اذاعة او وسيلة اعلامية ليس هناك أي خبر يفرح”.
 
وإذ حذر من “الانتظار على قارعة الطريق لننتظر الامل”، قال: “الامل نحن نصنعه والامل مرتبط بالمعنى. ويجب على كل انسان أن يكون له أمل ومعنى، وبذل العناية ليتكرس فيما بعد الى نجاح مستدام. وهذا هو التدريب الذكي لتلبية كافة فرص العمل التي تلوح، وهذا ينعكس نتيجة باهرة جدا في كافة قطاعات سوق العمل”.
 
تجدر الاشارة الى ان المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين ويختتم بتوصيات، وعلى مدى خمس جلسات عمل متتالية لكبار الاكاديميين وباحثين اجتماعيين واقتصاديين وعرض التجارب والبحوث ومقاربة التحديات للتدريب المهني المعجل والحد من استيعاب تداعيات الازمات الاقتصادية وتفعيل القطاع الانتاجي.