قاض يخرج عن صمته… دم القتيل أهم من مركزي

16 ديسمبر 2021
قاض يخرج عن صمته… دم القتيل أهم من مركزي

 
كتب القاضي شادي قردوحي عبر حسابه الخاص على “فيسبوك” التالي:
 
لما كنت قد آثرت السكوت والتزمت الصمت فيما خص مجريات المحاكمة التي دفعت بي للنزول عن قوس المحكمة(اعتراضاً على مخالفات قضائية خطيرة جداً)، ولما كانت هيئة التفتيش القضائي قد بادرت باجراء تحقيق بالموضوع وفق الأصول وهو ما يزال قيد النظر من قبل مفتش عام مشهود له بالنزاهة….تبلغت منذ قليل أنني موضوع كتابين منظمين من زميلي بالمحكمة اللذين عوضاً عن الرجوع عن الباطل قاما بتوجيه كتاب الى جانب مجلس القضاء الأعلى والذي بدوره أحالهما (دون الاستماع الي ) الى النيابة العامة التمييزية والتي بادرت “مشكورة” الى تعيين موعد جلسة للتحقيق معي(قرار مجلس القضاء في موضعه السليم وأنا تحت سقف القانون)….الحقيقة: شو سبب نزولي عن قوس الجلسات أثناء النظر بملف قتل شاب لبناني عشريني “عمداً” من آل طعمة ….توجد معطيات ستبقى محصورة بالتفتيش القضائي….أما خلاصة ما يمكن الافصاح عنه لكونه تم في جلسة علنية (وانا تنحيت عن الملف)؛ قبل اسبوع من موعد الجلسة حضر الزميل المكلف برئاسة المحكمة مصرحاً لي وللزميل الاخر بأنه يوجد ضغط بملف قتل “فلان” وبأنه قرا الملف ويرى ضرورة لتخلية سبيل المتهم الموقوف “لبناني” اذ أن الملف “فاضي”….رديت عليه بأنه سبق لي شخصياً بأن جهزت الملف بناء على تكليف رئيس المحكمة السابق والملف دقيق جداً ويوجد قتيل تحت التراب ولا يمكن تخلية سبيل المتهم الذي اعترف في التحقيق الأولي بشكل واضح ومفصل……بعدها بأسبوع وفي أثناء انعقاد الجلسات في سجن روميه تبين لي أن الملف ذاته معين به موعد جلسة وبالفعل تم سوق المتهم وحضرت وكيلته وفي أثناء الاستجواب وبعد انتهاء طرح الأسئلة من الرئيس والمستشار الاخر رفض طلبي بطرح أسئلتي من خلال الرئاسة وهذا حق لي مكرس في القانون…..بدأت وكيلة المتهم بطرح الأسئلة وبمعرض جوابه على اخر سؤال قال المتهم”شفت المتهم فلان عم يرمي الجثة”…..لم يدون ذلك على المحضر…..راحعت الرئيس أول وثاني مرة فرفض التدوين فقلت له “أعرض التنحي عن الملف وأطلب تدوين عرضي على المحضر”…..حصلت أمور وصراخ واساءات  وتهويل بأنه عميد قد تم اغتياله بسبب الملف  وصار تهجم لفظي علي من الوكيلة فيما الرئيس ساكت وممثلة النيابة مشغولة بهاتفها…..أمام هيدا المشهد وملف فيه دم قتيل تحت التراب نزلت عن قوس المحكمةوأنا أعلم خطورة ومحاذير فعلتي الا أن دم قتيل أهم من مركزي ……أختم، سكتت عن أفعال زميلي حرصاً على المؤسسة وليتمكن التفتيش من احراء المقتضى القانوني فاذ أنا موضوع ملاحقة وهما يتابعان في النظر بحقوق المتقاضين.