كتب المحرّر القضائي:
في محلة الروشة، أوقفت القوى الأمنية المدّعى عليها خديجة.ع( فلسطينية) بعدما ضبطت بحوزتها علبة تحتوي تسعة مظاريف من حبوب الترامادول داخل كل واحد منها عشر حبات أي ما يعادل تسعين حبة.
وبالتحقيق معها، إعترفت أنها تتعاطى حشيشة الكيف وحبوب الفراولة( تسمية تُطلق على حبوب الترامادول نتيجة لونها الأحمر وهي تسبب الإدمان) وتستحصل عليها من مخيم شاتيلا من المدّعى عليهما وائل.ح ومحمد.ع(فلسطينيان)، وأنها أقلعت أخيراً عن تعاطي حشيشة الكيف، وأن الحبوب التي كانت بحوزتها أحضرتها لإعطائها الى شخص ينوي ممارسة الجنس معها(وهو فعل ملاحَق على حدة).
وتبيّن أنها كرّرت أقوالها في مراحل التحقيقات كافة وخلال المحاكمة.
كما تبيّن لعناصر مكتب مكافحة المخدرات المركزي أن المدّعى عليه وائل.ح ملاحَق سابقاً بجرمي تزوير المخدرات وتعاطيها.
وقد أنكر وائل أمام محكمة الجنايات ما أُسند اليه، نافياً معرفته بالظنّينة خديجة والمتّهم محمد، مدلياً أنه يعمل في مجال التجارة وقد أقلع عن التعاطي وتوقّف عن الترويج بعد زواجه في العام ٢٠١٨.
وفي جلسة ختام المحاكمة، عاد المتّهم وأنكر ما أُسند اليه.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية رولا عبدالله حكمت بالإجماع بتجريم المتّهم وائل.ح بجناية المادة ١٢٦/مخدرات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، وبتغريمه مبلغ ٢٥ مليون ليرة لبنانية، وبإدانته بجنحة المادة ٨٦/ صيدلة، وحبسه سنداً لها مدة ستة أشهر، وإدغام العقوبتين بحيث تُنفذ بحقه العقوبة الجنائية كونها الأشد، وبتخفيفها الى الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات وغرامة مليون ليرة، على أن تُحتسب له مدة توقيفه الإحتياطي.
تجدر الإشارة الى أن حبوب الترامادول(Tramadol) تؤخذ لتسكين الآلام المتوسطة والشديدة، وهي تنتمي الى فئة من الأدوية تُسمى بالمسكّنات الأفيونية، وهي تعمل من خلال تغيير طريقة إستجابة الدماغ والجهاز العصبي للألم، علماً أن الحصول على هذا الدواء يحتاج الى وصفة طبية.