قصة لاجئين من لبنان وسوريا.. هذا ما فعلوه في بريطانيا

18 ديسمبر 2021
قصة لاجئين من لبنان وسوريا.. هذا ما فعلوه في بريطانيا

كتبت بي بي سي: تشارك مجموعة من العاملين الصحيين من اللاجئين في برنامج تجريبي يستخدم مهاراتهم للمساعدة في تقليص الفجوات في القوى العاملة في هيئة الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا. لقد أتوا من أماكن مثل سوريا ولبنان حيث عملوا كممرضين.

كيف تبدو الحياة بالنسبة لهم في المملكة المتحدة وكيف يساعدهم السكان المحليون على الاستقرار فيها؟”مساعدة المجتمع هي هدف التمريض”
ينضم الممرضون إلى صندوق مؤسسة نورفولك وسوفولك في هيئة الخدمة الصحية الوطنية، الذي يدير خدمات الصحة العقلية في المنطقة.سيبدأون بالعمل كمساعدين لمقدمي الرعاية الصحية، لكنهم يشقون طريقهم نحو التمريض عبر تلقي تدريبات.ياسمين صادق نصف فلسطينية ونصف لبنانية ولدت ونشأت في لبنان.
 
وتقول: “في لبنان، القطاع الصحي يعاني، وهناك نقص في الإمدادات والموظفين”، مضيفة أن “الوضع صعب حقا. وإضافة إلى ذلك، لدينا الانفجار في بيروت. لم يكن أحد مستعدا له”.
 
وتقول الفتاة البالغة من العمر 21 عاما: “في اليوم التالي للانفجار، ذهبت للتطوع في المستشفى التابع لجامعتي”، متابعة: “كانت هناك فوضى، وكان هناك نقص في الموظفين ولهذا السبب ذهبت للمساعدة..كان من الرائع مساعدة المجتمع لأن هذا هو هدف التمريض”.

وتضيف أن فرصة الانتقال إلى المملكة المتحدة والعمل في مستشفى للصحة العقلية “مذهلة”، مشددة على “أنها ممتنة للغاية لأنني أعمل في مجال الصحة العقلية لأن هذا هو كل ما أردت القيام به في الوطن، لكنني لم أستطع لأن مرافق الصحة العقلية في لبنان محدودة للغاية”.وتتابع: “ها أنا أطور نفسي، أنا أكثر من سعيدة لتعلم المزيد”.’غريت يارموث بعيدة عن القنابل والقتال’
 
خالد من سوريا. تدرب هناك كممرض ويعمل الآن في مستشفى للصحة العقلية في غريت يارموث.ويقول: “تطوعت كممرض في بلدي خلال الحرب بسبب نقص الممرضين”، مضيفاً ان “الأمر كان صعبا، كان صعبا، لم يكن سهلاً على الإطلاق”.ويضيف: “لذا كان علينا العمل لساعات إضافية، حيث كان يتعامل ممرض أو اثنين مع 45 مريضا خلال نوبات العمل، وفي معظم الأوقات لم يكن لدينا أيام عطلة لأنه لم يكن لدينا طاقم عمل كافٍ”.

ويقول إنه اضطر إلى مغادرة سوريا بسبب الحرب وأراد دائما المجيء إلى المملكة المتحدة، ويتابع الشاب البالغ من العمر 25 عاما: “يعيش قريبي هنا وقد أخبرني أنه إذا كان بإمكانك القدوم إلى هنا فسيكون ذلك رائعا”.كما يشير خالد الى ان “الناس في غريت يارموث وفي المستشفى كانوا مرحبين بقدومه ويريد العمل في مجال الصحة العقلية “لأتعلم شيئا جديدا في حياتي”.ويضيف: “يتعلق الأمر بالمرضى، وماذا تفعل لتقديم المساعدة لهم”.ويتابع: “لرؤية الابتسامة على وجوههم في نهاية يوم عملك، الأمر يستحق كل هذا العناء”.ويقول إن العمل لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية هو “صفقة رابحة”. ويضيف: “إنهم يحتاجونني وأنا بحاجة إلى الأمان، أنا بحاجة إلى مستقبل أفضل لنفسي”.ويكمل: “غريت يارموث مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والقنابل والقتال”.
 

المصدر:
بي بي سي