“اللّبناني بيستاهل يفرح”… مفاجأة لم يتوقّعها احد في أسواق الميلاد!

19 ديسمبر 2021آخر تحديث :
“اللّبناني بيستاهل يفرح”… مفاجأة لم يتوقّعها احد في أسواق الميلاد!

في هذا النهار، سنضع كلّ الأخبار السّلبيّة والسّوداويّة جانبًا، ونبتعد عن التوتّر والضّغط، لأنّنا سنجول سويًّا على أسواق ميلاديّة أُقيمت هذا العام في مختلف المناطق اللّبنانيّة؛ بالوقت الّذي لم يكن أحد يتوقّع أن تستقطب هذا العدد من الزوّار!

حتمًا اللّبناني يحتاج اليوم إلى جرعة من الأمل والفرح، وهذا ما ظهر جليًّا على مواقع التّواصل الاجتماعي، الّتي تغزوها صور وفيديوهات لشباب وشابّات وعائلات كانت وجهتهم الأسواق الميلاديّة.
جبيل
اعتادت جبيل أن تلفت الأنظار إليها على مدى الأعوام السّابقة، ولم يكن الوضع مغايرًا هذه السّنة، إذ وُضعت شجرة الميلاد الضّخمة في الشّارع الرّوماني، الّذي لبس حلّة العيد، وأُضيئت بأبهى الطّرق.
وعن نسبة إقبال الزوّار إلى مدينة جبيل، قال نائب رئيس البلديّة رالف صليبا، لـ”لبنان 24″، إنّ “الإقبال كبير جدًّا، علمًا أنّنا لم نكن نتوقّع ذلك في ظلّ أزمات البلد المتعدّدة، فالزوّار يأتون من مختلف المناطق اللّبنانيّة لمشاركتنا فرحة العيد”. ولفت إلى “أنّنا أعددنا برامج ونشاطات ميلاديّة مميّزة، تناسب مختلف الفئات العمريّة، ما شكّل عامل جذب أكبر للنّاس”.
البترون
“البترون عاصمة الميلاد”، هو اسم المشروع الّذي أُقيم في المدينة الشّماليّة. وكشفت أمينة سرّ “جمعيّة تجّار البترون” لويزا باسيل، لـ”لبنان 24″، أنّ “الزوّار يأتون إلى المدينة من كلّ أنحاء لبنان، من النبطية، جزين، الشّوف، عكّار، بعلبك وغيرها من المناطق”، مشيرةً إلى أنّه “لا يوجد رسم دخول إلى السّوق الميلادي، فيمكن لأيّ فرد أن يحضر ويعيش أجواء العيد من دون أيّ تكلفة، لأنّ المهمّ لدينا أن نرى الزوّار فرحين، بظلّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها البلد”.
وعن مميّزات “البترون عاصمة الميلاد”،  ذكرت أنّه “يتواجد 100 عارض في ساحات الكنائس والسّوق القديم والسّاحات العامّة، يعرضون أنواعًا مختلفةً من الطّعام، الشّراب، الملابس والأشغال اليدويّة؛ وكلّها بأسعار مقبولة للجميع”.
ودعت النّاس إلى “زيارة المدينة وعيش أجواء الميلاد المميّزة، حيث أنّ النّشاطات مستمرّة حتّى 2 كانون الثّاني المقبل”.
ولا يمكن تصفّح مواقع التّواصل الاجتماعي، من دون مصادفة عشرات، لا بل آلاف الصّور لزوّار العاصمة بيروت، الّتي ارتدت حلّة العيد بطريقة مميّزة، وأُقيمت فيها الأسواق والمعارض الميلاديّة والرّسيتالات، وطبعًا بحضور “بابا نويل”.
الأسواق الميلاديّة وأجواء العيد لا تقتصر على المدن الكبرى، فحتّى البلدات الجبليّة اجتهدت هذا العام، من أجل محاولة بثّ البهجة وجعل سكّانها وزوّارها يعيشون أجواء الأعياد. ففي غوسطا على سبيل المثال، افتُتح أمس السّبت، سوقٌ ميلاديٌّ ترافقه برامج روحيّة وترفيهيّة خاصّة بالميلاد. أمّا بلدة بكفيّا، فأقامت أيضًا سوقًا ميلاديًا ينتهي مساء اليوم الأحد. كما تقيم العديد من الرّعايا رسيتالات ميلاديّة خلال أسبوع العيد ضمن نطاقها.
حركة اقتصاديّة
من المعلوم أنّ في المعارض الميلاديّة، تُعرض الكثير من السّلع، كالمونة والأكسسوارات والأشغال اليدويّة وغيرها.
ففي جبيل، أوضح صليبا، أنّ “عددًا كبيرًا من البائعين هُم من أبناء جبيل وقراها، وتقديم سلعهم في المعرض يؤمّن لهم مردودًا ماليًّا جيّدًا”، لافتًا إلى أنّ “اتّصالات كثيرة تردنا من التجّار، يعبّرون من خلالها عن فرحهم بعدما ارتفعت نسبة مبيعاتهم، نتيجة ما قمنا به في هذه الفترة”.
وأكّد “أنّنا طلبنا من التجّار أن تكون الأسعار مدروسة وتناسب جميع الفئات، تحت شعار “إربح أقل وبيع أكثر”، ونحن نتابع هذا الموضوع حتّى يستطيع الزّائر الاستفادة من العروض والأسعار المخفّضة”.
وشدّد صليبا على “أنّني اليوم أرى جبيل كطائر الفينيق، الّذي ينفض الغبار عنه ويخرج من بين الرّماد والرّكام، ففرحة العيد الّتي نراها بهذه الآونة استثنائيّة”، مركّزًا على “أنّنا حريصون أن تكون ردّة فعل الزوّار إيجابيّة، بعد مغادرة المدينة”.
أمّا بالنّسبة للبترون، فذكرت باسيل أنّ “من بين 100 عارض، هناك 80 عارضًا من أبناء المدينة وقضائها، ما يعود بمردود مالي إليهم”، مبيّنةً أنّ “أسعار السّلع مدروسة ومناسبة للجميع”.
لا تتركوا هذا الأسبوع يمرّ من دون أن تزوروا أحد هذه الأسواق الميلاديّة، وتعيشوا أجواء الفرح والسّلام، تحضيرًا لاستقبال طفل المغارة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.