أحيت حركة “أمل” وجمعية البر والإحسان ذكرى مرور أسبوع على وفاة عضو المجلس الإستشاري في الحركة ورئيس الجمعية حسين عبد الحسن بيطار. وأقيم حفل تأبيني في نادي الإمام الصادق في صور، في حضور النائب علي خريس، النائبة الدكتورة عناية عز الدين، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الرائد جمال خاتون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيما، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، عضو المكتب السياسي في حركة أمل عبد المجيد صالح، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة “أمل” علي اسماعيل وعدد من القيادات الحركية، رئيس بلدية صور حسن دبوق، الامين العام المساعد لمنبر الوحدة الوطنية محمد نديم الملاح، وفد من “حزب الله” وضباط من الجيش وقوى الامن الداخلي وفاعليات سياسية ودينية وعسكرية وأمنية وبلدية واختيارية واجتماعية وأهالي مدينة صور والجوار.
بعد تقديم من المسؤول الإعلامي لحركة “أمل” في اقليم جبل عامل علوان شرف الدين، ألقى النائب علي خريس كلمة حركة أمل وجمعية البر والإحسان جاء فيها: ” رحل سر أسرار الشهداء والشاهد على ملاحم البطولة أبو علي بيطار الذي ثبت حين فر الكثيرون وكان وسيلة الاتصال بين قادة الشهداء محمد سعد وداود داود وبين رئيس الحركة الأستاذ نبيه بري، فكان الملجأ في كل الاوقات والمراحل وخاصة في تلك الأيام من الاحتلال الاسرائيليي لبلدنا، وهو عاشق المدينة والمسؤول عن هموم أبنائها رئيس جمعية البر والاحسان ورائد العمل الانساني. نفتقدك أيها الأب والصديق في وقت صعب يمر فيه لبنان وفي ظل ازمة وجودية تهدد الوطن وانفصام سياسي يهدد الدولة والمؤسسات”.
وقال: “الكل يعلم أن حركة أمل قاومت وناضلت وجاهدت من أجل بناء دولة المؤسسات، ولا يمكن أن نراهن سوى على الدولة والمؤسسات وهذا ما ضحينا من أجله واستشهد من أجل الشهداء”.وتابع خريس: “البعض يعزف على وتر الطائفية والمذهبية ولكن ليس هكذا يبنى الوطن إذ لا بد من حوار صادق وشفاف يعتمد لغة وطنية بامتياز فلا محاصصة على حساب الوطن ولا اتفاقات على حساب المؤسسات ولا تسويات على حساب الحقيقة وخصوصا في ملف انفجار المرفأ، فمن حقنا ومنذ اللحظة الأولى أن نعرف من أين أتت شحنة الموت ولصالح من؟ ومن سمح ببقائها ومن تقاعس عن القيام بدوره؟ ومن حقنا أن نطالب أن يتساوى الجميع أمام القانون والدستور دون حصانات وألقاب، ووحدها الحقيقة تنقذ لبنان عبر تحقيق يعتمد المعايير العلمية الحقيقية وقضاء عادل يحمي الحقيقة والمؤسسات لا قضاء استنسابيا يستعمله البعض لغايات سياسية ولتصفية الحسابات. نريده قضاء يحقق بالفساد والسرقات والهدر وسرقة الأموال”.
وتابع: “لقد كنا وسنكون دائما دعاة للتعاون والاجتماع لا للتفرقة وليس الثنائي الوطني من يعطل الحكومة كما يتهمنا البعض بل المعطل معروف، فلماذا الهجوم اليوم على رئيس المجلس النيابي هل لأنه يطالب بتطبيق القانون والدستور ويطالب بحماية حقوق المودعين الذي هو حق وخط احمر لا يمكن أن نتنازل عنه مهما كلفنا ذلك من ثمن؟”.
وختم خريس: “لبناننا الذي قاتلنا من أجله ليس لبنان الأشخاص ولن يكون لبنان الفئوي أو الطائفي بل سنسقط كل المشاريع التي تهدد أمن الدولة والمؤسسات، البعض يحاول حصارنا داخليا عبر تعميم ثقافة الحقد والنعرات الطائفية ويحاصرنا الخارج اقتصاديا وسياسيا خدمة لمشاريع التطبيع، فما نراه اليوم من اقفال الأبواب بوجه لبنان وفتحها للتطبيع مع العدو هي مفارقة يجب التوقف عندها فالابواب العربية باتجاه العدو مفتوحة كاملا فيما الأبواب العربية مغلقة بوجه لبنان، نقول لبنان المقاوم سينتصر كما انتصر دائما وستبقى اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وسنبقى حراس هذه الأرض المقدسة حتى تحريرها بالكامل”.
ثم كان مجلس عزاء مع الشيخ حسن خليفة، ليختتم الحفل التأبيني بكلمة العائلة ألقاها نجل الراحل علي بيطار الذي شكر كل الذين واسوا العائلة برحيل الفقيد.