حساب مفتوح بين العونيين وفريد الخازن

21 ديسمبر 2021
حساب مفتوح بين العونيين وفريد الخازن

كتب ألان سركيس في” نداء الوطن”: تراكم الغضب العوني على فريد هيكل الخازن، فهو واجه العهد في إنطلاقته الأولى واختار دعم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، وشكّل لائحة مواجهة في كسروان في انتخابات 2018، ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ، بل إنّ مواقف الخازن الأخيرة خصوصاً رفضه استدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى اليرزة بعد أحداث الطيونة وعين الرمانة، من ثم تضامنه العلني مع النائب السابق الدكتور فارس سعيد بوجه استدعاءات “حزب الله” جعلت من “التيار” يغضب أكثر من نائب كسروان… وطبعاً “حارس بكركي”

يرى كل من يتابع الشأن الإنتخابي كسروانياً، أن “التيار” يلعبها “صولد وأكبر”، فإذا كان مقعده محسوماً إضافة إلى مقعدَي النائب شوقي الدكاش والنائب المستقيل نعمة افرام المحسومَين طبعاً، فإنه بمجرّد منع الخازن من تأليف لائحة أو إجباره على تأليف لائحة ضعيفة فلن يصل إلى الحاصل، عندها ترتفع حظوظ العونيين بخطف مقعد ثانٍ في “عاصمة الموارنة”.وفي حين بدأت ملامح اللوائح ترتسم، فإن الإحتمال الأكبر هو تحالف الخازن مع سعيد مع إمكانية إنضمام النائب السابق منصور غانم البون إليهما، وهذا الأمر يشكّل نكسة كبيرة للعونيين، لذلك بدأ العمل من جهة على إضعاف الخازن عبر مهاجمته خصوصاً انه يتفوّق خدماتياً على نواب “التيار”، ومن جهة ثانية يتمّ العمل على إحراج سعيد لإخراجه عبر التصويب على أن الخازن قريب من السوريين وحليف فرنجية، في حين أن سعيد هو من أهم صقور 14 آذار.لا يُكثر الخازن الكلام في سياق ردّه على الحملات، فقد دعا أخيراً من يشنون الحملات ضدّه إلى الجلوس على طاولة بكركي والقبول بطروحاتها. والجدير ذكره، أن أهم طرح لبكركي هو الحياد وقد حاول باسيل الإلتفاف عليه عبر طرح التحييد، فكان الجواب إصرار الراعي على طرحه بالحياد الناشط وتسليم سلاح جميع الميليشيات.ستشتدّ ضراوة المعركة الإنتخابية في كسروان كلّما تقدّمت الأيام، وبالتالي فإن المواجهة ستكون مفتوحة بين جميع الأفرقاء وخصوصاً بين العونيين والخازن، الذي لا يوفّر فرصة إلا ويهاجم سياسات العهد التي أوصلت البلاد إلى “جهنم”.
(ألان سركيس – نداء الوطن)

المصدر:
نداء الوطن – ألان سركيس