أزمات حزبية جدية و”كلّن مش مرتاحين”

21 ديسمبر 2021
أزمات حزبية جدية و”كلّن مش مرتاحين”

إقترب الحاصل الانتخابي في دائرة عكار في الانتخابات النيابية الماضية من عتبة العشرين الفا، بالرغم من ذلك لم يستطع تيار المستقبل احتكار التمثيل النيابي في الدائرة علما انه يتمتع بقدرة شعبية جدية.

 
عام ٢٠١٨ خرقت لائحة “التيار الوطني الحر” التي استفادت من زخم العهد الجديد من اجل عقد تحالفات وازنة مع شخصيات سنية وعلوية طامحة مكنتها من استقطاب اصوات اضافية لتحصل على نائبين. 
 
اليوم تتجه عيون اطراف كثيرة نحو عكار في ظل اختلاف التوازنات، فتيار المستقبل تراجع شعبيا لاسباب كثيرة خلال الاشهر الماضية وبات غير قادر على استقطاب الكتلة الناخبة ذاتها ما يشكل فرصة لخصومه لتحسين واقعهم في الدائرة. 
 
لكن الخصم الاول، اي “التيار الوطني الحر” لم يعد قادرا وحده على تكرار تحالفاته الرابحة التي عقدها خلال الاستحقاق الماضي، وبالتالي فإنه سيخوض معركة جدية من اجل الفوز بمقعد نيابي واحد، في حين اصبح الفوز بالمقعدين شبه مستحيل. 
 
امل “التيار “الوحيد هو الانخراط في تحالف كبير لقوى الثامن من اذار في الدائرة، يعمل حزب الله على عقده من اجل تعزيز قدرة حلفائه على الخرق في عكار في ظل تراجع المستقبل، ولهذا يكثف الحزب انشطته العكارية. 
 
تحالف قوى الثامن من اذار مع “التيار”، اذا حصل، سيشكل ازعاجا حقيقيا للمستقبل لكن سقف هذا التحالف هو الفوز بمقعدين وخوض معركة صعبة من اجل الفوز بالمقعد الثالث، وقد يكون مثل هذا التكتل فرصة للمستقبل لشد عصبه في مواجهة “حلفاء الحزب النظام في سوريا”.
 
كذلك تبدو حظوظ القوات اللبنانية ضعيفة في الخرق الا في حال تمكنها من استقطاب الاف الاصوات السنية لصالح لائحتها، على اعتبار ان تحالفها مع تيار المستقبل بات غير وارد. 
 
اما المجتمع المدني الذي لم يكودر نفسه بعد فلن يستطيع في حال استمر على هذه الحالة، الاستفادة من الكتلة الشعبية الناقمة على الطبقة السياسية في الدائرة الشمالية، وعليه سيبقى تيار المستقبل، وبالرغم من تراجعه شعبيا، من دون خصوم جديين في عكار.