وقع اشكال مساء أمس في بلدة شقرا الجنوبية بين أبناء البلدة وقوات اليونيفل، حيث بادر عدد من الشبان برشق الحجارة على «جيب اليونيفل» من دون معرفة الأسباب.
وكتبت” نداء الوطن”: غادر الأمين العام للأمم المتحدة لبنان على وقع نبأ تكسير آليات “اليونيفل” في بلدة شقرا الجنوبية، حيث أعاد “غضب الأهالي” ترسيم الخطوط الحمر أمام تحركات القوات الأممية، قاطعاً الطريق أمام عبورها بعض المواقع الحساسة الممنوعة من “الاقتراب أو التصوير”… ولولا عناية الجيش اللبناني وتدخله لتأمين خروج دورية “اليونيفل” سالمة، لكانت دماء عناصرها سالت رجماً بالحجارة، كما بدا من “الفيديو” الذي وثّق الهجوم الشرس الذي شنّه شبان من البلدة بدبش من الحجم الكبير مستهدفين مباشرةً الزجاج الأمامي للمركبات. ووضعت “اليونيفل” وقائع هذه “الحادثة الخطيرة” في عهدة السلطات اللبنانية للتحقيق فيها و”تقديم المرتكبين إلى العدالة”، مذكرةً على لسان نائبة مدير مكتبها الإعلامي كانديس آرديل بتشديد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس “أمس (الأول من الجنوب) على وجوب أن تتمتع اليونيفيل بوصول كامل ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها بموجب القرار 1701″.
وجاء في رواية ” الاخبار” للحادث: في حادث خطير ولافت، صدمت قوة من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، عمداً، شابّين في بلدة شقراء ودوبيه (قضاء بنت جبيل). وكانت الدوريّة المؤلّفة من ثلاث آليات عسكرية مصفّحة تابعة للقوة الفنلندية، قد شوهدت في أحد الأحياء الداخلية للبلدة من دون مواكبة من الجيش اللبناني وجهاز المخابرات، كما جرت العادة. مصادر أهلية في البلدة أوضحت لـ«الأخبار» أن «جنود الدورية كانوا منتشرين في الحيّ، حاملين أجهزة تحديد المواقع (GPS) وخرائط وأجهزة لابتوب وكاميرات، ويقومون بأخذ إحداثيات للمكان، ما أثار ريبة شُبّان من البلدة». ولدى محاولة هؤلاء سؤال عناصر القوات الدولية عن طبيعة ما يقومون به، سارع العناصر الى ركوب آلياتهم المصفّحة وانسحبوا من المكان بسرعة بعدما صدموا شابّين من أبناء البلدة متسبّبين لهما برضوض. وفي طريقها الى خارج البلدة، مرّت الدورية بمحلّة السوق، حيث تجمّع عدد من الأهالي وقطعوا الطريق أمامها، وحاولوا التحدث مع الجنود الفنلنديين لفهم ما حدث، إلا أن هؤلاء رفضوا الإفصاح عن طبيعة مهمّتهم، واحتموا داخل آلياتهم. وعقب توتّر الأجواء بين الأهالي وعناصر الدورية، وصل مترجم يعمل مع «القوات الدولية»، وتحدّث إلى ضابط الدورية الذي قال إن «الدورية أضاعت طريقها»، رافضاً الإفصاح عن سبب التقاط صور وعن سبب عدم التواصل مع الجيش لإرشادهم الى وجهتهم. وبعد تعنّت عناصر الدورية وعدم تجاوبهم، تصاعد التوتر بين المتجمّعين، وتعرّضت آليات القوّة لبعض التحطيم، قبل أن تحضر قوة من الجيش وتصطحب الدورية الى خارج البلدة.
ورجحت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن يكون الحادث مفتعلاً لإثارة ملف الحدود وتغيير قواعد عمل وصلاحية اليونيفيل على بساط البحث، مشددة على أن المقاومة لن تسمح المس بهذا الأمر الذي يخدم العدو الإسرائيلي.
وكتبت” اللواء”: في تطور مريب، وهو قيد المتابعة، وما إن غادر أنطونيو غوتيريس حتى أفيد عن وقوع إشكال بين قوات اليونيفل وشبان من بلدة شقرا عند الحدود اللبنانية الجنوبية.وفي المعلومات أن جنود اليونيفل دخلوا الى البلدة ولجأوا إلى تصوير بعض المواقع في القرية فقام الأهالي بمنع الدورية من التصوير، ما ادى الى وقوع اشكال بين الطرفين نتج عنه تكسير بعض آليات قوات اليونيفل، وما لبثت دورية من الجيش اللبناني ان وصلت وعملت على إخراج الآليات الدولية تحت حراستها.