يرد منسق اللجنة القانونية في “المرصد الشعبي لمحاربة الفساد” المحامي جاد طعمه ” على الاتهامات التي توجه الى عضو الهيئة التأسيسية المحامي واصف الحركة بالسعي لتشتيت قوى المعارضة في دائرة بعبدا .
ويقول”منذ إنتخابات نقابة المحامين في بيروت في تشرين الماضي يتعرض الحركة لحملة باتت مجحقة وغير مقبولة،فالمحامي الحركة هو مواطن لبناني “عابر للطوائف” وقد فضح الكثير من مواطن الفساد الحاصل في مختلف إدارات الدولة عبر صفقات المحاصصات الطائفية بين أهل السلطة، أما أن يكون المرشح الشيعي في دائرة بعبدا، فهذه رؤية قاصرة لهويته الوطنية، والتي تأتي من ضمن شروط فرضها القانون الإنتخابي الذي أقره مجلس النواب اللبناني”.
يتابع طعمه: قيل بأنه ينفذ أجندة التزم فيها منذ مدة بتشتيت المعارضة، فمن الجيد الإقرار بأن القوى التغييرية مشتتة حتى الساعة، ليس لأن المحامي الحركة أضاع البوصلة، بل لأن بعض القيادات داخل القوى التغييرية باتت تبحث عن إستثناءات لشعار ثورة ١٧ تشرين الجامع وهو “كلن يعني كلن”، ولأن بعض قوى التغيير إختلط عليها الأمر فلم تعد تميز بين أحزاب السلطة المعارضة والمجموعات التغييرية، من دون إغفال أن شهية بعض القيادات مفتوحة على احتمال النجاح في مواقع نيابية، وهي “شراهة سيئة” لأنها باتت تصيب بالعمى القلوب والعقول في آن”.
وفق المحامي طعمه فإنه” كان لقوى التغيير في إنتخابات نقابة المحامين في بيروت العبرة لمَن يريد أن يعتبر، لكن البعض يصرّ على إتباع سياسة النعامة وتجاوز السهام التي طُعن بها من الخلف لتعميق الجراح مع رفاق الدرب، ومنطق الأمور السائد اليوم بين العقلاء يؤكد على ضرورة العودة الى المبادئ التي ما تركها يوماً كامل فريق المرصد الشعبي، الذي رفض التحالف مع أحزاب المعارضة التي لطالما كانت جزءاً لا يتجزأ من منظومة الفساد في إنتخابات نقابة المحامين في بيروت لا يتحمل وزرها المحامي واصف الحركة منفرداً.
“لقد كنتُ شخصياً مرشح المرصد الشعبي في تلك الإنتخابات”، يقول المحامي طعمة، و”أعلنت صراحة عن نيتي الإنسحاب من المعركة في حال تم التحالف مع أحزاب المعارضة، موقف لن يتفهّمه طبعاً إلا أصحاب المبادئ الذين لا يمتهنون النفاق الإجتماعي.
“مأخذنا في المرصد الشعبي على المحامي واصف الحركة أنه دائم الإنحياز للعمل الجماعي ولو على حساب المرصد الشعبي، كما يضيف طعمه، ومأخذنا الآخر عليه أنه يعلم في أي فلك يدور كل قيادي ممن يتسلقون الثورة، ورغم ذلك يتعامل برحابة مع مَن يضيق صدرهم بمجرد السماع بإسمه”.