يجول الشاب زين العابدين الخالدي، على متن دراجة هوائية في شوارع مدينة طرابلس، فيتوقف في الساحات والمناطق الشعبية ليحلق للزبائن الذين غالبا ما يكونوا بانتظاره بأسعار رمزية “الشعر بـ 3000 ليرة لبنانية والذقن بـ 2000 وهو ما يعادل 18 سنت”.
زين العابدين هو شاب من بلدة مشمش الشمالية، يسكن في مدينة طرابلس، يعمل حلاقا متجولا، لديه خبرة في الرفلكسولوجيا “علم وفن تدليك اليدين والقدمين”، يعرفه الزبائن بـ “أبو الزوز حلاق الشوارع”، لا تغيب عن وجهه الابتسامة وروح النكتة، ويقصده الفقراء والمعدمين، وخصوصا بعد أن أصبحت كلفة الحلاقة في الصالونات باهظة.
ويعرّف زين العابدين الخالدي عن نفسه لـ”سبوتنيك” بأنه “حلاق الشوارع، يستهدف الناس الفقراء والبسيطة في شوارع مدينة طرابلس، ليعيش مما يجنيه ولو كان قليلًا”.
ويضيف أنه ” يتواجد في المناطق الفقيرة والقريبة على المدارس، ويقصده الأشخاص الغير قادرين على الحلاقة”.وأشار انه “يحلق للأشخاص الغير قادرين على دفع ٣٠٠٠ ليرة لبنانية دون مقابل”، وأضاف أن “هذا الأمر يشعره بالسعادة”.
وقال زين “المحبة غنى، أعمل من أجل لقمة العيش والحمد لله، بالرغم من أن مصاريف المنزل لا تقل عن المليون ونصف المليون بمعزل عن الطعام والشراب، عدا عن أن زوجتي من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن بالرغم من كل ما نمر به يجب علينا التضحية والعمل من أجل العيش”.
وختم زين برسالة أمام الناس الذين تجمهروا حوله وقال: ” رسالة واحدة، لا تتركوا الوطن لا تهاجروا، ضحوا وإن شاء الله من أوصلنا الى هذا الحال هم من سيهاجرون، ونحن باقون هنا”.
المصدر:
سبوتنيك