إعتبر مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر أن “أهل البقاع سجلوا في كل تاريخهم المقاوم أنهم أبناء عزة وكرامة، وسوف يسجلون في 15 أيار في صناديق الاقتراع انتصارا جديدا كبيرا ومدويا”.
وقال خلال حفل تأبيني في مركز الإمام الخميني في بعلبك، في الذكرى السنوية لمهدي النمر: “يهددوننا بالانتخابات، مشكلة الأدوات الخارجية والداخلية أنهم لا يعرفون هذا الشعب، والمثال أهل البقاع الذين حسموا خياراتهم منذ عام 1982 إلى اليوم مع المقاومة، وقدموا في هذا السبيل أفضل ما لديهم أبناءهم الشهداء والجرحى والمجاهدين”.
وتابع: “يحاولون اليوم مع بعض الأدوات التافهة المسترزقة التي تضع يدها بيد بعض الجمعيات للترشح للانتخابات والحصول على الأموال. مشكلة هؤلاء أنهم أغبياء، لا يعرفون أن هذه المنطقة سجلت في كل تاريخها أنها مقاومة وانتصرت في كل الحروب الصعبة، وأن هذا الشعب الطيب الذي حسم خياره، لن يقف وراء مجموعة من التافهين المسترزقين الذي يحاولون وضع أنفسهم في هذه اللائحة أو تلك لكسب بعض الأموال. نحن لسنا خائفين، وإنما نحن نأسف على هؤلاء، والذي يضع يده بيد هؤلاء يضل الطريق، ونحن ننصحه بأن يحافظ على كرامته، وأن يبقى بين أبناء جلدته الذين حسموا خياراتهم، خيارات المقاومة والعزة والكرامة”.
وأضاف: “التحدي بالنسبة إلينا هو موقع افتخار، لأن خياراتنا صحيحة وأهدافنا معروفة، نحن منذ الطلقة الأولى أطلقنا المقاومة في وجه عدو وكيان مغتصب، وما زلنا حتى اليوم، لقد خسروا في كل المراحل، وسيخسرون في المرحلة المقبلة، وسوف نسجل انتصارا جديدا في صناديق الاقتراع بعون الله تعالى”.
وأردف: “نحن انتصرنا في حرب عام 2000 وفي حرب عام 2006 في معركة قتالية، واليوم نحن في حرب من نوع آخر عنوانها الحصار الأميركي من الخارج، وأدواتها القذارة في الداخل، عبر السياسات الاقتصادية والمصرفية وحجز أموال المودعين والحصار الغذائي وبالمحروقات وفي كل شيء، واستعملوا أدواتهم الإعلامية في حربهم ضد المقاومة وحزب الله، كل همهم تشويه صورة المقاومة والتشويش على عقول الناس، وكل ذلك لمصلحة الكيان الصهيوني. بالمقابل نؤكد أننا في هذه الحرب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية كسرنا الحصار الأميركي رغما عن أنفهم، وأتينا بالمحروقات من إيران، وسجلنا أننا قادرون، ونحن مصممون على أن نربح في هذا النزال. وفي الجانب المعيشي وقفنا إلى جانب أهلنا وهذا ليس من باب المنة، بل من باب الواجب”.
وأضاف: “يا أيتها الدولة اللبنانية هذه التجربة واضحة أمامكم، إذا ذهبتم شرقا لستم بحاجة إلى أميركا ولا للغرب ولا للأدوات الخارجية والداخلية، وإذا كنتم لا تريدون إيران، أمامكم الصين وروسيا أو أي بلد يمد يده للبنان”.