أقيم في حسينية الإمام الحسن- مفرق حزرتا قضاء زحلة حفل تأبيني، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة محمد أحمد أحمد (أبو مرعي) تحدث خلاله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عن مناقبية أبو مرعي “الذي كان من الرعيل الأول، الذي ساهم مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، ثم مع الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بتأسيس لجنة الأوقاف في البلدة والإشراف عليها”.
وحذر الجميع من أن “البلد يعاني من لعب دولي إقليمي خطير جدا، ومشروعه تمزيق الناس وترويعها وخلق عداوات جذرية بينها، وخصوصا طوائف هذا البلد، ووظيفتنا بهذه الفترة مواجهة نزعات الحقد والطوأفة والتمزيق، ومنع لعبة تقسيم النفوس واللغات الطائفية والسياسية، لأن أي فتنة بين الطوائف تعني كارثة على البلد والناس، والأمريكان يقودون هذا المشروع ضمن جيش إعلامي وسياسي ولوجستي دولي وإقليمي خطير وفاعل”.
وعن الاستحقاق الانتخابي المفصلي، فقد أكد قبلان أن “هذا البلد عاش بالشراكة الوطنية، ووجوده يتوقف عليها، والمسلم والمسيحي يجب أن يكونا شريكين بالسراء والضراء بعيدا من الزواريب السياسية والانتخابية. كما أن هذا البلد عانى من حرب أهلية عاشت على الدم والجنائز والحقد، ثم من احتلال إسرائيلي هائل أراد قلب البلد وسلخ هويته، ووجود البلد اليوم هو نتيجة جهود كبيرة جدا، ودماء وأشلاء قاومت وضحت لتستعيد البلد والجميع شريك من جيش وشعب ومقاومة، لذلك لا يجوز أن نخذل من قدم وضحى ليحمي لبنان. والخطير أن المعركة اليوم على البلد وبصميم البلد، لذلك يجب أن نعي هوية المعركة وحجمها وأدواتها لنحمي البلد والناس”.
ووجه قبلان خطابه “لشركائنا في الحرص على الوطن” بالقول: “حرام الرمي على سلاح المقاومة بهذه الطريقة، حرام تبديل الطيب بالخبيث، حرام تحويل المجرم إلى قديس والقديس إلى مجرم، حرام أن تتحول طهارة الأديان إلى سلعة سياسية بعيدا عما يريده الرب بمن قدم وضحى وقاتل دفاعا عن المسيحي والمسلم، ولن تقبل السيدة مريم الطاهرة أن يدان من حول نفسه “أشلاء وجنائز” ليحمي مزار السيدة مريم ورعية الرب من مذابح الشياطين، ولنقل معا: “المجد للرب الذي جمع الخليقة على محبته وبارك الذين يضحون من أجل الإنسان”، عندها سنرى المضحين عظماء كما يريد المسيح ومريم العذراء”.