كتبت كلير شكر في ” نداء الوطن”: حتى الآن لا يبدو أنّ اعادة فتح أبواب مجلس النواب من شأنها أن تحرر الحكومة، مع أنّ ميقاتي أعلن بعد خروجه من لقاء رئيس الجمهورية إنّ “الموازنة العامة لعام 2022 باتت جاهزة وسيتم استلامها خلال اليومين المقبلين، وفور استلام الموازنة ستتم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد”. ليست المرة الأولى التي يلمّح فيها ميقاتي إلى نيّته بالدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وهو أبلغ عون إنّه فور تسلمه مشروع قانون الموازنة العامة سيدعو إلى جلسة “بمن حضر”، على اعتبار أنّ الثنائي الشيعي لا يزال على موقفه الرافض المشاركة في أي جلسة قبل تغيير هوية المحقق العدلي، ما يعني أنّ اندفاعة ميقاتي من جديد نحو الدعوة لعقد جلسة غير محصّنة بتفاهم مع الثنائي ولا هي مضمونة الحصول، خصوصاً وأنّ بيانه الأخير الذي ردّ فيه على الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سبّب انزعاجاً لدى “حزب الله” تجاه رئيس الحكومة، وبالتالي صار لـ”الحزب” أكثر من سبب ليقاطع جلسة اقرار الموازنة، هذا اذا افترضنا أنّ وزير المال سيرفع مشروع الموازنة إلى رئاسة الحكومة بعد هذا التحدي؟ الأكيد أنّ ميقاتي لم يُقدم على إعلانه بعد التنسيق مع أي جهة، لا الرئيس بري ولا “حزب الله”، ولن يكون بوارد “الانقلاب” على الثنائي الشيعي أو أخذ الأمور إلى مزيد من التوتر، خصوصاً اذا كان هناك من سيحاول الاستفادة من التوتر الحاصل لتفجير الوضع وتطيير الانتخابات، كما يرى بعض المطلعين على موقفه. ولهذا فإنّ محاولته هذه هي مجرد مسعى لتبريد الأجواء وفتح باب النقاش من جديد… لعل وعسى.