المعارك الإنتخابية “على صوت” والتحالفات على” القطعة” وهذه صورة المشهد الانتخابي

9 يناير 2022آخر تحديث :
المعارك الإنتخابية “على صوت” والتحالفات على” القطعة” وهذه صورة المشهد الانتخابي

لم يسبق أن شهدت التحضيرات لأي معركة إنتخابية سابقة ما تشهده إنتخابات هذه السنة، وذلك لأسباب عدّة. وقد يكون أولها وأهمّها ما ينتاب الأحزاب والتيارات السياسية التقليدية من شعور بأن القوى التغييرية تحظى بشعبية لا بأس بها في مختلف المناطق اللبنانية، وهي تسعى وفق المعلومات الأولية إلى الحصول على ما يقارب الخمسة عشر حاصلًا على مساحة الوطن. 

ولذلك، يُلاحظ أن عمل “الماكينات” الإنتخابية تعمل على أساس الأخذ في الإعتبار أهمية كل صوت في آخر قرية من قرى لبنان، وعليه سيبنى على الشيء مقتضاه.  
ويمكن إختصار المشهد الإنتخابي الحالي بأن “الكل ينتظر الكل” قبل تحديد الترشيحات والتحالفات، بإستثناء الحزب التقدمي الإشتراكي، الذي حسم أسماء مرشحيه في مختلف الدوائر، فضلًا عن حسم موضوع تحالفه مع “حزب “القوات اللبنانية” في دوائر الشوف وعاليه وبعبدا.  
أما التحالفات الأخرى فستكون على الأرجح على “القطعة”  بغض النظر عن المواقف السياسية المتناقضة بين ما يمكن أن يلتقوا في المعارك الإنتخابية على لوائح موحدّة، على ان يبقى موقف تيار “المستقبل” “باروميتر” التحالفات الممكنة والمستحيلة في آن بينه وبين كل من “القوات” والحزب الإشتراكي بالتحديد. ويجزم خبراء الإنتخابات النيابية بأن المعارك الإنتخابية المحتدمة في المناطق ذات الأغلبيته المسيحية كدائرة الشمال الثالثة مثلًا، والتي تضم أقضية زغرتا – الزاوية وبشري – الجبّة والكورة والبترون، ستكون أم المعارك، بحيث تتصارع على حلبتها القوى السياسية المسيحية الثلاث (“التيار الوطني الحر”و حزب “القوات اللبنانية” و”تيار المردة”). 
وفي الترجيحات المحتملة أن “القوات” تحاول الإفادة مما يُشاع عن تراجع شعبية “التيار” بعد سقوط إمكانية تحالفه مع النائب المستقيل ميشال معوض، وبذلك يحلّ النائب السابق فادي كرم محلّ النائب الحالي جورج عطالله. 
وتشهد لائحة المعارضة في دائرة الشمال الثالثة تخبطاً من وجود كثرة المرشحين في أقضيتها ، من حزبيين ومستقلين ، وان هذا التزاحم، في رأي خبراء انتخابيين،  اذا استمر وتطور ربما يضر بحجم حواصل هذه اللائحة ، في حين انه اذا  تنظم  الوضع وتم الإتفاق يصل رصيد اللائحة الى حاصلين”.ولكن هذه الإحتمالات، في رأي هؤلاء الخبراء، تبقى مجرد تكهنات، إذ لا شيء محسومًا حتى الآن، على أن تبقى النتائج النهائية مرهونة بصناديق الإقتراع. 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.