“حزب الله” يصالح “التيار” مع “المردة” استعداداً للانتخابات

11 يناير 2022
“حزب الله” يصالح “التيار” مع “المردة” استعداداً للانتخابات

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: لا يركن “حزب الله” الى التنبؤات التي تتنبأ بخسارة حلفائه انتخابياً ويعتبر بحسب المطلعين على اجوائه، ان الانتخابات من شأنها ان تحدد حجم الجميع. يستعد لدعم حلفائه انتخابياً في جميع المناطق بما فيها على الساحتين السنية والدرزية. مستبقاً الانتخابات يدرك ان تغييرات كثيرة طرأت بعد 17 تشرين وان التدخلات الخارجية في الانتخابات ستكون واسعة وستتجلى في احد اوجهها في تصويت المغتربين في الخارج والتي ستصب حكماً في غير صالحه، لكنه لن يستبق الامور وهو دخل في مرحلة التحضير الجدي للاستحقاق الانتخابي مفتتحاً العمل بترتيب العلاقة بين حلفائه، وسحب فتيل التوتر بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري واعادة وصل جسور العلاقة بين “التيار” و”المردة”.شرع “حزب الله” في اعداد قاعدة تحالفاته الانتخابية التي سيكون صداها ايجابياً لدى الناس. لا يضع فوزه بالاكثرية في سلم الاولويات، فالتجربة اللبنانية اكدت ان منطق الاكثرية والاقلية لا يقدم ولا يؤخر في بلد محكوم بالتوافق، والاهم فيه تلك التسوية السياسية التي ستلي مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية بغض النظر عن النتائج.الازمة التي تعتري العلاقة بين حلفائه لا تشكل استثناء، فالفريق الاخير تعترض تحالفاته عقبات كثيرة والعلاقة في ما بينه والمجتمع المدني لم ترسُ على برّ بعد.كل الارقام التي تكونت لديه تقول ان العمل يجري على نسبة الثلاثين بالمئة التي لا تريد الاقتراع او المشاركة في الانتخاب، ومثل هذه الفئة من المبكر البناء على رأيها النهائي بانتظار الايام القليلة الفاصلة عن موعد الانتخابات.المنطق ذاته ينطبق على الجمهور السني لان الارقام الواقعية لن تتبلور فعلياً قبل شباط او آذار المقبل وريثما ينجلي موقف الرئيس سعد الحريري، ولذا فـ”حزب الله” لم يحدد موقفه بعد وله حلفاء سنّة سيدعمهم حكماً في كل المناطق، اما وضعه في بيروت حيث يحظى بكتلة اصوات وازنة قد تؤهله للفوز بأكثر من حصته الحالية، فهو يفكر في ترشيح شخصية سنية من حلفائه والفكرة لا تزال قيد التفكير.