الدعوة الى الحوار متأخرة جداً

11 يناير 2022
الدعوة الى الحوار متأخرة جداً

عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعاً، في حضور رئيسها النائب السابق طلال المرعبي والاعضاء، تدارست خلاله الاوضاع العامة في البلاد. 
وأعلنت الرابطة في بيان اثر الاجتماع تأييدها “لكل حوار يمكن أن ينقذ لبنان من انهياره”، لكنها اعتبرت أن” الدعوة الأخيرة إلى الحوار جاءت متأخرة جداً”، وقالت: “نحن نتساءل من يتحاور مع من؟”.

 
وأبدى المجتمعون “أسفهم وامتعاضهم من طريقة معالجة الاوضاع العامة في البلاد والتي أوصلتنا الى الحالة المأسوية التي يعيشها الشعب اللبناني حتى بات المواطن لا يعلم ماذا سيحل به غدا”.
 
واعتبرت الرابطة أن “المسؤولين يعيشون في عالم آخر وكأن ما يحصل لا يعنيهم، فالدولار أصبح يقفز كل يوم قفزات جنونية والاسعار ترتفع ما انهك الناس وسلبهم ما تبقى من أموالهم دون حسيب أو رقيب”.
 
وأشارت الى “ان الشلل الحكومي هو جريمة موصوفة لأن لذلك انعكاسا سلبيا جدا على كل الامور”، وأضافت: “كنا ننتظر أن تصل هذه الحكومة الى حلول جذرية مع نهاية العام الفائت خصوصا مع صندوق النقد الدولي والاصلاحات المطلوبة، فإذا بنا نرى إستخفافا بعقول الناس وقرارات تعطيل تكشف المستور وتزيد الإنهيار وهم يشغلون الناس بالانتخابات والتحضيرات وهو إستحقاق طبيعي”.
 
وتابع بيان الرابطة: “السؤال الاساسي: هل يستطيع لبنان أن يصمد حتى حلول موعد الانتخابات؟ ان الانهيار المتسارع في الفترة الاخيرة يظهر تفكك المؤسسات وعدم أهلية بعض وزراء الخدماتية لممارسة أعمالهم في ظروف صعبة لأن الذهنية التي يعملون من خلالها لا تستطيع أن تنقذ وطن يغرق في الازمات والانهيارات بكل قطاعاته و خاصة الكهرباء”.
 
وشددت الرابطة على “ضرورة نبذ الخطاب الطائفي أو المذهبي والمناطقي والابتعاد عن الكيديات والنكايات التي أنهكت البلاد والعباد ولا تؤدي الا الى مزيد من الانهيار والتفكك، وحبذا لو يعود الجميع الى الخطاب الوطني الصحيح الذي يخدم مصلحة لبنان وليس مصلحة أفراد أو أحزاب”.
 
وختم البيان: “المطلوب صحوة جماعية بعيدا من الحسابات الاقليمية تعيد الامور الى مسارها الصحيح والطبيعي ونستطيع من خلالها استعادة القرار اللبناني، وهنا نقول للجميع ارفعوا أيديكم عن لبنان ومن يحبه يعمل لإنقاذه وتسوية أوضاعه والحد من جوع الناس وعوزهم بعيدا من الحسابات السياسية”.