اصرار على الجرعة الثالثة من اللقاح لتقوية المناعة

15 يناير 2022
اصرار على الجرعة الثالثة من اللقاح لتقوية المناعة

بدأ الحديث عن انّ المتحور الجديد «أوميكرون»، قد يشكّل نهاية المواجهة مع وباء كورونا، وتحديداً مع نهاية العام 2022.
الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض المعدية الجرثومية الدكتور زاهي الحلو، أوضح لـ»الجمهورية»، أنّ «لا يمكن الجزم بهذا الموضوع، لكن تزايد الإصابات بشكل كبير، خصوصاً في أوروبا وأميركا وعدد آخر من البلدان، يحقق مناعة مجتمعية عالية نسبياً، بين من يُصاب بالفيروس وبين من يتلقّى اللقاح، وقد يكون ذلك مؤشراً لنهاية الفيروس. لكن الخوف، انّ كوفيد- 19 يفاجئنا بمتحورات جديدة، ومن غير الواضح ما إذا سنكون مستقبلاً امام متحور جديد قد ينسف نظرية الانتهاء من الفيروس، لكن هناك احتمالاً كبيراً اذا أكمل «أوميكرون» بهذا الانتشار الكبير مع عوارض خفيفة جداً، أن يتمّ تحقيق مناعة مجتمعية».وأوضح الحلو، انّ «اللقاحات الفعّالة مثل «فايزر» و»موديرنا» و»استرازينيكا»، تخفف من الإصابات ودخول المستشفى للحالات الحرجة والوفيات، لكن لا تشكّل حماية كاملة من «أوميكرون». إذ انّ هناك أشخاصاً حصلوا على الجرعات الثلاث وأصيبوا بالمتحور «أوميكرون»، إنما بشكل خفيف»، مشيراً إلى انّ «الوفيات أو الحالات الحرجة التي تتطلب دخول العناية الفائقة تحصل مع الأشخاص غير الملقّحين».
 
التلقيح في بعض الحالات لا يمنع عن بعض الأشخاص الوقوع في حالة حرجة تتطلب دخول المستشفى، هذا الأمر يفسّره الحلو على انّه قد يكون نقصاً في المناعة المكتسبة. إذ بعد فترة معينة تكون قد ضعفت المناعة لدى بعض الناس ممن تلقّوا اللقاح، فيصابون بعوارض قوية لدى إعادة اصابتهم بالفيروس، لذلك، هناك اصرار على الجرعة الثالثة لتقوية المناعة.وفيما سمحت منظمة الصحة العالمية باستعمال دوائي baracitinib و sotrovimab، لدرء خطر الإصابة بأعراض شديدة والموت بفيروس كورونا، أوضح الحلو أنّ هناك أيضاً بعض الأدوية التي تُستخدم في الحالات الخطرة أي ضدّ ما يُسمّى بـ»العاصفة المناعية» مثل actemra وغيره. وإضافة إلى أدوية تقوية المناعة مثل – d vitamain c، هناك دواء متوفر في لبنان وهو favipiravir وهو يعالج في الوقت نفسه الكوفيد والتهاب الحنجرة، علماً انّ «اوميكرون» يصيب الطبقة العليا من الجسم ولا يؤثر على الرئة».وفي ما يتعلّق بتلقّي الأطفال اللقاح، أشار الحلو إلى انّ «شركة «فايزر» اجرت دراسات عدة، وتبيّن انّه يمكن للأطفال من عمر 5 سنوات تلقّي اللقاح، وهو أمر بدأوا به في أوروبا وأميركا، ولم تحصل اي مشاكل، إلّا بحالات نادرة جداً