في أقل من 24 ساعة، دقّ رئيس مجلس إدارة هيئة “أوجيرو” عماد كريدية ناقوس الخطر، إذ حذر من انقطاع الاتصالات في العديد من المناطق بسبب نفاد مادة المازوت.
يوم أمس الأحد، لفت كريدية الأنظار في تغريدة عبر “تويتر”، إذ لفت أنظار المعنيين واللبنانيين بتحذيره من انقطاع الاتصالات صباح اليوم الأحد في دائرة بيروت الثالثة مع توقف سنترال محلة المزرعة عن العمل بسبب عدم توفر مادة المازوت.
واليوم، عاد كريدية ليرفع الصوت مجدداً، معرباً عن امتعاضه من الوضع القائم والذي يهدّد استمرارية الاتصالات. كذلك، لوح مدير عام هيئة “أوجيرو” بتقديم استقالته بالقول: “لن أقبل بأن أبقى في منصبي ما لم تتأمن الإمكانيات للعمل. إذا مش قادر جيب الإنترنت أترك منصبي أفضل”.
وسط المشهدية هذه، يقول خبير اتصالات ملمّ في الملف لـ”لبنان24″ إنّ “وضع القطاع لم يعد محتملاً أو مقبولاً على الإطلاق”، مشيراً إلى أن “أحد أصحاب شركات النّفط الكبرى تواصل مع كريديّة وعرض المساعدة، حيث تمّ تأمين مادّة المازوت بالمَونة لمدّة يومين أو 3 أيام على أبعد تقدير لتلبية حاجات 3 مراكز هي المزرعة والاشرفية والحمراء، ولإبعاد شبح انقطاع الاتصالات والانترنت عن العاصمة”.
ولفت الى أنّ “كريديّة يقوم بجهود مُضنية ويتدخّل في الشّاردة والواردة وفي عمل السنترالات واحداً واحداً، لتأمين استمراريّة الخدمات، في حين أنّه يجب تأمين عمل منظومة الاتصالات الحيويّة بشكل أكثر موثوقيّة”. وختم المصدر بالتّأكيد أنّ “حلولا ترقيعيّة وآنيّة كهذه لم تعد تُجدي نفعاً، وأنّ الحلّ الوحيد والمعروف والطّارئ هو تصحيح تعرفة خدمات الإنترنت ووقف نزيف الخسارة الماليّة الفادحة في شركة أوجيرو لتجنّب الكارثة”.