استقبل وزير النقل الفرنسي جان باتيست جباري وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، يرافقه سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، وعقدا اجتماعا رسميا بحثا خلاله في عدة مواضيع تتعلق بالنقل العام وهبة الباصات ومرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي وسكك الحديد وامور اخرى.
في موضوع النقل العام، تمت مقاربة الموضوع من خلال شقين: اولهما الاستعانة بخبرات الجانب الفرنسي لرسم اطار قانوني يلحظ الشراكة بين القطاعين العام والخاص تلبية لرؤية الوزارة التي ترتكز على تنظيم الدولة لهذا القطاع وامتلاكها الاف الباصات وفتح المجال لتشغيله من قبل القطاع الخاص، ليبدي الجانب الفرنسي استعداده بالمساهمة بهذه الدراسة، وثانيهما حول هبة الباصات فقد ابلغ وزير النقل الفرنسي نظيره اللبناني موافقة حكومة بلاده على الهبة على ان تتم على مراحل متتالية لناحية العدد.
وعن مرفأ بيروت، أبدى جباري “استعداد فرنسا لمشاركة لبنان في خبراتها في هذا المجال وعلى كافة المستويات، بهدف نهوض هذا المرفق مجددا واستعادة نشاطه ودوره الاقليمي”، مقدرا “الرؤية التي يحملها الوزير حميه للمرفأ والمرافق الاخرى”، مبديا استعداده “للمشاركة مع لبنان في كافة الدراسات التي وضعتها فرنسا”.
ثم ناقش حميه مع نظيره الفرنسي موضوع مطار رفيق الحريري الدولي وإمكانية الإستفادة لإجراء المعايرة والدعم الفني لنظام توجيه الرسائل الجوية الجوية (THALES وتعزيز دور شركة “طيران الشرق الاوسط” في اوروبا والحفاظ على خدماتها، والتعاون مع المديرية العامة للطيران المدني، بحيث ابدى جباري استعداده “للتعاون واجراء ما يلزم من اتصالات لتحقيق ذلك”.
وعرض وزير الاشغال رؤيته بخصوص سكك الحديد واهمية ربط المرفأ والمطار بخطوط الى المناطق اللبنانية وصولا الى الحدود السورية، ليثني الوزير الفرنسي على تلك “الرؤية واثرها الهام على صعيد مكانة المرافىء اللبنانية ودور لبنان المستقبلي”، مشيرا الى انه سيتواصل مع الشركات المعنية بسكك الحديد والتي سيزورها حميه غدا، لمتابعة الدراسات حول جدوى هذا المشروع.
وأشار جباري الى انه “من الممكن ان يزور لبنان لمتابعة كل ما جرى النقاش حوله والتنسيق مع نظيره اللبناني”.