رأى رئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان النائب السابق د.أحمد فتفت أن “اللبنانيين لم يتمكنوا من مجابهة الانتداب الفرنسي، ومن دحر الاحتلالين الإسرائيلي والسوري واستعادة السيادة اللبنانية، إلا من خلال الوحدة الوطنية العابرة للطوائف والمناطق. من هنا، ومن هذه الركيزة الصلبة، انطلقت مكونات المجلس الوطني بتشكيل المنصة الوطنية تحت عنوان “رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان”، وضمن خارطة طريق سياسية، أبرز بنودها: تطبيق الدستور، واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف ببنوده كافة، واستعادة سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر حق استعمال السلاح بالمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الرسمية، واللامركزية الإدارية الموسعة، ودعم الشرعية العربية، وتطبيق القرارات الدولية وأهمها 1559 و1701.
وأكد في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية ان “المنصة الوطنية لا أهداف انتخابية لها، فبرنامجها السياسي معلن وواضح، وتضع شعاراتها بيد كل اللبنانيين في مرحلة شهدنا فيها تطورا لافتا تجسد بالمذكرة التي سلمها الرؤساء الخمسة السابقون، أمين الجميل، وميشال سليمان، وسعد الحريري، وفؤاد السنيورة وتمام سلام، الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء زيارته للبنان في 19 كانون الاول الماضي، والتي تضمنت البنود نفسها التي قامت على أساسها المنصة الوطنية، ما يعني من وجهة نظر فتفت، ان عودة الكلام عن تطبيق القرارين الدوليين 1559 و1701، وعودة شعار “لا سلاح سوى سلاح الشرعية” بصوت عال وواضح وصريح، يعني سقوط كل التسويات السابقة وتحديدا التسوية الرئاسية، “نحن لا ندعي اننا نملك كل المفاتيح، بل نشير الى أساس المشكلة، ونطلب من جميع اللبنانيين تحديد موقفهم في صناديق الاقتراع، انطلاقا من نفس النقاط المذكورة أعلاه”.