“القوات” و”الإشتراكي” معاً في السرّاء والضرّاء…

24 يناير 2022آخر تحديث :
“القوات” و”الإشتراكي” معاً في السرّاء والضرّاء…

كتب الان سركيس في ” نداء الوطن”:
لا تلعب العوامل الإنتخابية والمصلحية فقط دورها في تحالف «القوات» و»الإشتراكي»، بل إن العنوان السياسي العريض هو أحد أهم عناوين تلك المعركة، فبعد حادثة الطيونة وغزوة عين الرمانة، رأت «القوات» نفسها بلا حلفاء سياسيين أقوياء، وحاول «حزب الله» عزلها والإنقضاض عليها، لذلك فإنها بحاجة إلى سند من بقية الطوائف لكي تواجه «الحزب». وإذا نجح التحالف «القواتي» مع جنبلاط فإنه يأتي بعد القرار الكبير الذي سيعلنه الرئيس سعد الحريري بخصوص مستقبله السياسي، ولا يستطيع الزعيم الدرزي إبقاء نفسه معلقاً في حبال الهواء، بينما يطرح جدياً وعلى بساط البحث مستقبل نجله تيمور.فاز تحالف «القوات» و»الإشتراكي» و»المستقبل» في الإنتخابات الأخيرة في الشوف وعاليه بتسعة مقاعد من أصل 13 مقعداً، وحصد تحالف «القوات» و»الإشتراكي» في بعبدا مقعدين من أصل ستة مقاعد، لكن الأنظار تتجه حالياً إلى الموقف الذي سيتخذه الحريري.وبانتظار القرار النهائي للحريري، فإن تيار «المستقبل» يملك قاعدة كبيرة في إقليم الخروب وهناك نائبان من الطائفة السنية وسط تمدّد وزحف للديموغرافيا السنية في الشوف، وهذا الأمر يقلق جنبلاط، لكن يبقى الأساس ما سيفعله الحريري، فالوجود الجنبلاطي في إقليم الخروب مترسخ ولديه نائب هو بلال عبدالله، لكن من دون «المستقبل» فإن الضياع سيسيطر على القواعد السنية والمستقبلية، وبالتالي فإن تسجيل مزيد من الخروق في لائحة جنبلاط يصبح أسهل. من هنا سارع جنبلاط إلى محاولة ثني الحريري عن قرار الإعتكاف مع أن حظوظ نجاح مساعيه باتت متدنية.
 
 
 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.