نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى المخرج السوري بسام الملا، وجاء في النعي: “ياسمين دمشق خسر نفحة من عطره الأبيض، باب الحارة أوصد مصراعيه على أيامه الشامية، صناعة الذاكرة المرئية توقفت آلتها، بسام الملا ترجل عن ضوء شاشته، المخرج الفذ الذي صرف أعماله، أو معظمها، على البيئة الدمشقية ببساطة عيشها ونخوة أبنائها وأناقة عاداتها ونقاوة تقاليدها، كان له أن يصير مؤرخا بالصوت والصورة والأداء الحي للحياة الاجتماعية في الشام خلال حقبة طويلة من زمنها الجميل.
جسد بسام الملا في كل ما أخرج مبدأ الانتماء إلى المجتمع. وهو، في تركيزه على تصوير ما كانت عليه معيشة الشعب الدمشقي سابقا، لم يشأ أن يكتفي بمجرد استرجاع الذاكرة، بل أراد أن يوطد في نفوس الأجيال المقبلة فضائل الوطنية والحمية والغيرة الاجتماعية، كوسائل أخلاقية فضلى للتعبير عن الهوية والاعتداد بها.
بسام الملا خسارة ثقافية كبيرة لسوريا والعرب والفن الأصيل، تغمده الله بواسع رحمته ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان!”.