اعتبرت مصادر سياسية عبر “اللواء” انه لا يزال من المبكر، توقع ما سينتج عن قرار الحريري بتعليق عمله السياسي، والعزوف مع تياره عن خوضه الانتخابات النيابية المقبلة، ولكنها لاحظت ان ردود الفعل الاولية عليه، اظهرت ارتباكا واضحا، لدى معظم الاطراف والقوى، وخشية من تداعيات سلبية، قد تنعكس ضررا على إجراء الانتخابات والاوضاع العامة في البلاد.
وقالت المصادر انه لابد من انتظار بعض الوقت، لترقب المدة الزمنية التي يستغرقها تعليق العمل السياسي للحريري وتياره، وهل ستطول ام تقصر، ام انها مرتبطة بمرحلة معينة او استحقاق محدد.
الا ان المصادر اشارت إلى ان اولى النتائج التي ظهرت ردا على موقف الحريري، هي اعادة تحريك الواقع السياسي من جموده القاتل، واحياء مشاعر الاعتراض ورفض الانصياع الشعبي لسيطرة سلاح حزب الله على قرارات الدولة ومقدراتها.
وتوقعت المصادر ان تحاول بعض القوى والاطراف جس نبض الشارع، لمعرفة، مايمكنها من استقطاب لمؤيدين للحريري، ولو كان محدودا في المرحلة الاولى، في حين استبعدت ظهور زعامة سياسية بديلة على المدى القريب على الاقل.