حسم النائب السابق وليد جنبلاط طي صفحة انسحاب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من المشهدين السياسي والانتخابي مكتفياً بالتضامن الوجداني، معلناً أن الانتخابات ستفتح الباب أمام التغيير والوجوه الجديدة، مؤكداً تموضعه الى جانب القوات اللبنانية في الانتخابات، ودعمه للقاضي طارق بيطار في تحقيقات مرفأ بيروت، متوجّهاً الى دول الخليج وإيران على حد سواء لتقدير الخصوصية اللبنانية والحفاظ على ما يمثله من نموذج فريد للتنوع، ومركز جامعي واستشفائي.
وتشير أوساط مطلعة على أجواء المستقبل لـ”البناء” إلى أن “الشارع المستقبلي سيردّ الصاع للقوات اللبنانية التي يتهمها بطعن الحريري في مراحل ومواقع متعددة، وذلك من خلال التصويت ضد المتحالفين مع القوات، وستتوزّع أصوات التيار الأزرق على قوى متعددة وفق الحسابات السياسية تارة والمناطقية والعائلية والمنفعية تارة أخرى.
وكتبت” الديار” ان نقاشا اجرته شخصيات سياسية وازنة مع السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، تخوفوا خلاله من مقدمات مقلقة لتطيير الانتخابات، ووفقا للمعلومات، «نفضت» السفيرة يدها من التاثير في قرار الحريري وكانت حاسمة لجهة التاكيد ان الادارة الحالية مصرة على اجراء الانتخابات مهما كانت الظروف المحيطة بها، وتحدثت عن «امل» كبير في تاثير من اسمتهم قوى «التغيير» في المجتمع المدني في خلق توازنات جديدة في البرلمان تمنع «سطوة» حزب الله.!
اضافت” الديار”شهدت الساعات القليلة الماضية تحركا بعيدا عن الاعلام للسفيرة الفرنسية آن غريو التي تواصلت مع سياسيين ومسؤولين رسميين لاستطلاع موقفهم من احتمال حصول تاجيل للانتخابات النيابية، مبدية حذرا شديدا ازاء تطور الاحداث، وكانت حريصة على عرض اكثر من سيناريو مفترض قد يؤدي الى الاطاحة بالاستحقاق، وطالبت بردود واضحة حيال كيفية التعامل معها، محذرة من التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تحصل اذا ما جرى الاطاحة بالانتخابات