تركّزت الأنظار على زيارة السفيرة الفرنسية آن غريو إلى مدينة صيدا يوم أمس، حيثُ التقت بفاعليات المدينة السياسيّة كالنائبين بهية الحريري وأسامة سعد، وخصصت اجتماعاً أساسياً مع ممثلي المجتمع المدني.
ويعتبرُ توقيت هذه الزيارة لافتاً إذ أنها تأتي في خضمّ الأجواء التحضيرية للإنتخابات النيابيّة، في حين أنّ مصادر صيداويّة طرحت تساؤلات عن الأهداف غير المعلنة للزيارة.
ومن الممكن أن يحمل الحراك الفرنسي الجديد داخل صيدا رسالتين: الأولى وهي تأكيدٌ على أهمية تلك المدينة التي تعتبرُ وازنة على صعيد الطائفة السنية التي تتجه الأنظار إلى مشاركتها خلال الانتخابات. أما الرسالة الثانية، فهي أن فرنسا تسعى إلى إيلاء أهمية للجماعات التغييرية على مستوى لبنان وتحديداً في الجنوب وفي المناطق السنية بشكل خاص.
في المقابل، كشفت زيارة غريو يوم أمس عن انقسامٍ في صفوف المجتمع المدني، إذ أن هناك جماعات التقت السفيرة الفرنسية وجلست معها من دون أي اعتراضات ظاهرة، في حين أن أطرافاً أخرى نفذت اعتصاماً ضدّ وجود غريو، ورفعت لافتات مندّدة بسياسات فرنسا خصوصاً تجاه السجين اللبناني في فرنسا جورج عبدالله.
المصدر:
لبنان 24