زيارة غالاغير تؤشّر لمبادرة فاتيكانية جديدة وباسيل “اوقعه” في فخ الغداء

2 فبراير 2022
زيارة غالاغير تؤشّر لمبادرة فاتيكانية جديدة وباسيل “اوقعه” في فخ الغداء

الزيارة الفاتيكانيّة التي قام بها وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، حملت مؤشرات نيّة فاتيكانية بالتحرك لمبادرة سياسية دبلوماسية نحو لبنان وحوله، يتولى غالاغير تجميع المعطيات اللبنانية حول عناوينها، قبل التحرك نحو الدول الغربية والخليجية تمهيداً لمؤتمر تقول المعلومات التي تملكها مصادر تابعت الزيارة إن باريس قد تستضيفه برعاية مشتركة مع الفاتيكان والكويت، وفق ما كتبت ” البناء”.

وكتبت” نداء الوطن”: أمام التحديات الوجودية التي باتت تتهدد لبنان، استرعت الانتباه المواقف والرسائل التي نقلها أمين سر الكرسي الرسولي في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير إلى بيروت تعبيراً عن القلق البابوي المتعاظم حيال مصير الكيان اللبناني والخشية من أنّ “مستقبل هذا الوطن لم يعد مضموناً”، محذراً من الاستمرار في “إضعاف الحضور المسيحي” لأنّ ذلك من شأنه أن “يدمّر التوازن الداخلي وهوية لبنان” حسبما نبه إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، معيداً التذكير بما قاله البابا فرنسيس في الأول من تموز الفائت حين جمع رؤساء الكنائس في الفاتيكان لناحية التأكيد على “ضرورة أن يتخذ من هم في السلطة القرار الحاسم بالعمل من أجل السلام وليس من أجل مصالحهم الخاصة”، متوجها لهم بالقول: “توقفوا عن استخدام لبنان والشرق الأوسط من أجل المصالح الخارجية، إذ يجب أن يحظى الشعب اللبناني بفرصة لان يكون بأبنائه مهندساً لمستقبل أفضل على أرضه بعيداً من أي تدخل خارجي”.وفي لقاءاته المكوكية التي شملت عين التينة، مرّر الموفد البابوي رسائل الفاتيكان في أكثر من اتجاه لا سيما لناحية وجوب تحمل السلطة اللبنانية مسؤولياتها في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتلقي دعم المجتمع الدولي، كما شدد على ضرورة تحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت. في حين برز على جدول لقاءات غالاغير زيارته اليرزة للقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون والوقوف على رأيه حيال الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية في ظل الأزمة القائمة والمخاطر المحدقة بالبلد وهويته، وفي ذلك تأكيد على أنّ رهان الفاتيكان كما المجتمع الدولي “كبير على الجيش في حماية الاستقرار الأمني وصون السلم الأهلي في لبنان”.

اضافت “نداء الوطن” ان غالاغر ذا الشخصية الصلبة والمباشرة المائلة الى الحسم، لم يسلم من تحايل ما، وهو الذي حصر لقاءاته بالقيادات الرسمية السياسية والدينية، وقع من حيث لا يدري في «كمين» الغداء الذي اقامه على شرفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ظل بعيداً من الاعلام، والذي كان نجمه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهي مناسبة لكي يفرغ باسيل كل ما لديه «وزيادة» امام الموفد البابوي الذي لا تنطلي عليه كل مقاربات القيادات اللبنانية.وكتبت دوللي بشعلاني في ” الديار” ان غالاغير لا يحمل معه «مبادرة فاتيكانية» لحلّ الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية غير المسبوقة التي يعيشها اللبنانيون، إنّما «رسالة سلام»، بل رسائل للداخل والخارج، كدعوة مَن هم في السلطة الى إجراء الإصلاحات الضرورية، واتخاذ القرار الحاسم للعمل من أجل السلام وليس من أجل مصالحهم الخاصّة، ودعوة دول الخارج الى مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للبنان والتوقّف عن استخدامه من أجل المصالح الخارجية، أي العمل معاً من أجل أن يُصبح «لبنان الرسالة» حقيقة واقعة، والمحافظة عليه لمنعه من الزوال.
وذكرت ” اللواء” ان المونسنيور غالاغير عرض موقف الفاتيكان المساند للبنان وشعبه والاتصالات التي يجريها مع الدول الصديقة لدعمه، وسأل ما هي المجالات التي يمكن ان يطلبها لبنان للدعم.مشيراً الى ان الفاتيكان يراهن علة وحدة الشعب اللبناني.