رأت “لجنة كفرحزير البيئية” في بيان، ان “شركات الترابة قد عملت وتسترت طوال عشرات السنين، وراء خدعة تأمين لقمة عيش العمال، ولما سنحت لها الفرصة قامت بطرد عدد وفير من العمال تعسفيا، ودفعت لهم مستحقاتهم بالليرة اللبنانية، بعد ان انهارت قيمة هذه الليرة اي انهم قبضوا لا شيء الا المرض والحزن بعد مجهود عشرات السنوات في واحدة من اخطر المهن على وجه الارض”.
واعتبرت ان “شركات الترابة قد كشفت بكل وقاحة عن وجهها الاحتكاري الاستثماري الاسود بهذا العمل الخالي من ذرة من الانسانية، ولا تقل عن هذه الوقاحة مطالبتها باعادة عمل مقالعها الخارجة على القانون المزروعة فوق المياه الجوفية وبملاصقة البيوت والانهر والوديان ومدارس الاطفال وداخل اراضي البناء السكنية والتي دفنت فيها اخطر النفايات الصناعية السامة من مخلفات الافران والمداخن المحتوية على الكروم والنيكل والكادميوم فوق شرايين المياه الجوفية التي يشرب منها ضحاياها من اهل الكورة” .
ودعت إلى استيراد “الاسمنت المستخرج من الصحاري وان نحافظ على حياة اهلنا ومقومات وجودنا، واذا ارادت شركات الترابة البقاء فعليها ان تستورد الكلينكر وتوقف طحن الجبال وقتل الناس بانبعاثات الزئبق ورماد الفحم الحجري المتطاير”.