طالب رئيس “اللقاء الأكاديمي الصحي” الدكتور اسماعيل سكرية، وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض في تصريح بـ”كشف أسباب استمرار فقدان الكثير من الأدوية العلاجية الهامة حتى اليوم، للأمراض المزمنة والمستعصية، رغم وعود نقابة المستوردين المتكررة أواخر العام الماضي بتأمين هذه الأدوية مطلع كانون الثاني الماضي”.
وسأل: “لماذا هذه المماطلة خاصة في أدوية رفع الدعم عنها، وحلقت عشر أضعاف أسعارها السابقة؟ هل لأن التاجر الذي أدمن الربح فقط، أطلق الوعود مع تحليق سعر صرف الدولار واصطدم بهبوطه، وهو من تعود أن يلعبها كالمنشار، صعودا ونزولا؟ ألا يعلم الوزير، وهو طبيب، أن مرضى السرطان يلاعبون الوقت قسرا بالانتظار أو التأجيل أو تقسيط العلاج، ومرضى السكري الذي يصيب قرابة 15% من اللبنانيين يستنجدون بالأدوية المتسللة من الخارج والمجهولة الفاعلية، ناهيك عن أدوية الأمراض المزمنة ومعظمها لا زال مفقودا”.
وأسف “لانخراط الصناعة المحلية الوطنية في هذه الممارسات، حيث كانت تعدنا بتغطية 70 بـ% من أدوية السوق، فإذا بها لا تغطي 2 بـ%، والباقي يصدر إلى الخارج المدولر، عدا أن أسعار بعض أصنافها أغلى من المستورد، وسجل أحد أصنافها المتعلق بنقاهة ما بعد الكورونا خمسة اضعاف سعر مثيله الالماني الصنع”. وختم: “إننا إذ نسجل لوزير الصحة سرعة تخفيض أسعار بعض الأدوية مع هبوط الدولار ولو بشكل متسارع غير منظم ومبرمج، نطالبه بمنع تصدير أي دواء غير متوافر في السوق الداخلية، كما التصدي لمن يعبثون بصحة عشرات الآلاف من مرضى السرطان والأمراض المزمنة مستعجلين قتلهم، بالتراكم أم بالمباشر، هؤلاء لو نطق العدل لحكم بتغريمهم تعويم السوق الداخلية بالأدوية المجانية لمدة عام وهي نسبة ضئيلة جدا مما راكموه من أرباح خيالية طوال عقود من الزمن”.