كتبت” اللواء”: وصفت مصادر سياسية التصعيد المفاجئ للرئيس عون ضد خصومه السياسيين وتحديدا، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بانه يأتي اولا، للرد على التحالف الانتخابي الذي توافق عليه الطرفان في الجبل بمواجهة التيار الوطني الحر وحلفائه، وبدا ان عون متضايق جدا من هذا التحالف، في ظل عدم وضوح التحالفات التي سيجريها التيار واستمرار الخلاف مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحركة أمل وفشل جميع المحاولات التي بذلها حزب الله لمصالحة بري مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. أما السبب الثالث لتصعيد عون، يعود الى محاولته تغطية الفشل الذريع لعهده، وللسياسات التي اتبعها ووريثه السياسي النائب جبران باسيل، واوصلت لبنان الى حال من التدهور الاقتصادي والمعيشي لما يعهدها من قبل، والى قعر الهاوية السحيقة التي يعيشها اللبنانيون حاليا.
واشارت المصادر الى ان عون يحاول تبرير فشل سياساته وممارساته العبثية، بالقاء المسؤولية على السياسات السابقة، وكأنه يعيش في عالم آخر منفصل تماما عن عالم اللبنانيين كونه اول من بادر لشن حروب التحرير ضد السوريين، وحرب الالغاء ضد القوات اللبنانية وخرج من بعبدا بعملية عسكرية، وكل هذه الحروب الاهلية والاقليمية، كلفت لبنان خرابا كبيرا، وهجرت قسما كبيرا منهم الى الخارج وتحديدا المسيحيين، ناهيك ان التيار الوطني الحر، شارك في السلطة منذ العام٢٠٠٩ بتولي وزارة الاتصالات وهدر فيها اموالا طائلة، ثم ما لبث ان تولى النائب جبران باسيل مسؤولية وزارةالطاقة منذ ما يقارب العشر سنوات، واهدر عشرات مليارات الدولارات، وكان هناك كهرباء، والان اصبح لبنان بعد خمسة اعوام من العهد العوني، بلا كهرباء ولا مياه شفه.
السبب الثالث ، محاولة عون شد العصب المسيحي من حوله، بعد التفكك وانحسار التأييد الشعبي، وهذا ما ظهر جليا بالمظاهر والاحتجاجات الشعبية.واعتبرت المصادر ان التهديدات التي رفع سقفها رئيس الجمهورية ضد حاكم مصرف لبنان رياض والوعيد باجراءات تصعيدية، انما تعبر عن ضيق من رفض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي السير بخطوة ابدال الحاكم، ومحاولة للتضييق على حركة الحكومة، للقيام بخطوات الإنقاذ المالي والاقتصادي.ورأت مصادر سياسية في سجال بعبدا – معراب لـ”البناء” مؤشراً على افتتاح المعركة الانتخابية على المستوى الإعلامي والسياسي بين التيار الوطني الحر والقوات، متوقعة أن تزيد حماوة المعركة خلال الشهر المقبل في إطار الصراع على الصوت المسيحيّ لحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية لتحسين أوراق القوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.