واجه الصرّافون، مساء أمس الخميس، تخبطاً كبيراً بسبب التقلّب الكبير بسعر الدولار في السوق الموازية بين ساعات الظهيرة وساعات المساء.
ودفع الانخفاض الذي طرأ على سعر العملة الخضراء في منتصف النهار، الكثير من المواطنين والصرافين إلى بيع مبالغ من الدولار في السوق على سعر 21 ألف ليرة وذلك خوفاً من تراجع أكبر في السعر، إذ تزامن ذلك مع قيام المصارف بتخفيض سعر الدولار لديها تماشياً مع سعر منصة “صيرفة”.
غير أن المفاجأة كانت في ساعات المساء الأولى عندما اتخذ سعر الدولار منحى تصاعدياً ليصلَ على المنصات الالكترونية إلى 21700 ليرة لبنانية.
وفعلياً، فإن الخسارة التي مُني بها الصرافون بسبب الانخفاض المفاجئ خلال النهار، دفعتهم للامتناع عن التقيد بتسعيرة المنصات بشكل قاطع، وعمدوا إلى وضع تسعيرة موحّدة وهي 21200 ليرة كحد أقصى لشراء الدولار تجنباً لأي خسائر كبرى.
وفي السياق، قال أحد الصرافين لـ”لبنان24″ إنّ “السيناريو الذي حصل ترك مخاوف في السوق، خصوصاً أن هناك صرافين باعوا عشرات الآلاف من الدولارات على سعر 21 ألف ليرة، في حين أن السعر عاد وتخطى هذا الرقم بكثير”.
وأضاف: “خلال اليومين المقبلين، هناك توقعات بأن يشهد السوق استقراراً نسبياً في سعر الدولار إلا أن ذلك قد لا يدوم، ومن الممكن أن نشهد على انخفاضٍ جديد أيضاً وهذا الأمر وارد إلى درجة كبيرة” .