عنوان الحملات الإنتخابية… حارة حريك معراب 

6 فبراير 2022
عنوان الحملات الإنتخابية… حارة حريك معراب 

يُستشّف من مواقف كل من قيادات الصف الأول في كل من “حزب الله” و”القوات اللبنانية” أن الحملات الإنتخابية في عناوينها الرئيسية قد إنطلقت بعدما إعطيت الإشارة من حارة حريك ومعراب، إذ أن هناك قرارًا متخذًا على أعلى المستويات في هذين المقرّين بضرورة شن “حرب” كلامية عبر الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي. 

فـ”حزب الله” حسم خياراته الإنتخابية كجزء من حملة سياسية واسعة ضد “القوات” في كل المناطق التي له فيها سيطرة معينة، وبالأخصّ في بعبدا وجبيل وكسروان وزحلة وبعلبك – الهرمل. 
وهو  يعمل، وفق بعض المصادر، على تحقيق ثلاث أولويات: الأولى تقضي بإقفال الحصة النيابية الشيعية لمصلحة “الثنائي” ومن دون أي خروقات. وهو بذلك يريد أن يمتلك إستمرارية بقاء ورقة الميثاقية بيده.  والثانية، تقضي بضمان نسبة الثلث في المجلس النيابي لمصلحته، وهو بذلك يريد إبقاء ورقة التحّكم بالقرارات الكبرى بيده ، وأهمّها الإنتخابات الرئيسية. أما الثالثة، والتي يدرك أن ما دونها مصاعب كثيرة، فهي الإحتفاظ بغالبية النصف النيابية، والمحك هنا يتعلق بالتراجع الشعبي لحليفه “التيار الوطني الحر”، لكن الحزب مصمم على دعمه الى الحد الأقصى، ومحاولة الحؤول دون وصول “القوات” إلى ما تطمح إليه لجهة تحقيق أكبر كتلة نيابية مسيحية.