تزداد يوما بعد يوم وتيرة الاحداث الامنية من جرائم قتل وسرقة واعمال سلب. تكاد لا تخلو منطقة لبنانية من تلك الاحداث على اختلافها، فمن الجنوب الى بيروت وعكار وصولا الى البقاع تتنوع تلك الاحداث لتبلغ ذروتها، في الوقت الذي يرد متابعون امنيون الامر الى الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمالي المتردي الذي يعيشه المواطنون اللبنانيون كافة.
ارتفعت بقاعا عمليات السرقة والسلب وطالت المنازل الخاصة ومرافق خاصة وعامة حتى وصل الامر الى المدافن واماكن غسل الموتى وحتى كابلات التغذية الكهربائية لابار المياه التي تغذي احياء في البلدات البقاعية.
اما عن جرائم القتل فحدث ولا حرج اذ ارتفعت نسبة جرائم القتل نتيجة خلافات فردية انية او قديمة اوعشائرية ثأرية، وحتى ان بعضها جاء لاسباب تافهة كما حصل في جريمة قتل طبيب الاسنان ايلي جاسر في ابلح – الفرزل في البقاع الاوسط اذ وصل الامر حد ازهاق روح طبيب شاب واستاذ جامعي بسبب عدم تحديد موعد لجلسة علاج.
خُطف الفتى ريان كنعان وتم تحريره من قبل فرع المعلومات وتم تحرير مخطوفين اخرين قبله بسبب فدية مالية. ليل امس تطور خلاف بين ابناء العم في مدينة الهرمل الى تبادل لاطلاق النار بين م. ف. علوه من جهة واشقاء والده محمد علي علوه وشقيقه .ش.من جهة ثانية، مما أدى الى اصابة الشقيقين محمد و ش. اصابات خطيرة نقلا الى على اثرها الى مستشفى البتول للعلاج ، وما لبث ان توفي محمد علي علوه المذكور جراء اصابته في صدره.
وتشير مصادر امنية متابعة الى ان الخلاف بين ابناء العم يعود الى وجود خلافات عائلية مرتبطة بمقتل السيدة ليليان علوه منذ اشهر واتهام شقيقه وزوجها من ال ض بقتلها.
تطول لائحة الجرائم التي ترتكب يوميا وتؤكد مصادر امنية ان الاجهزة الامنية والعسكرية تقوم بدورها بشكل كامل دون توان ولعل تراجع سرقة السيارات ابرز دليل بعد تراجع نسبتها وضبط منافذ التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية، ولكن في الوقت عينه تشير المصادر نفسها الى ان جرائم السرقة والخلافات الفردية على اختلافها لا يمكن ان تتدنى نسبها الا بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لان عدم الاستقرار سوف يزيد من نسبة الجرائم ومن الفوضى المجتمعية.