لفتت الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزاف عون الى مدينة طرابلس حيث التقى الفاعليات الدينية في المدينة، ولفت ما قاله من دار الافتاء لجهة دعوته فعاليات المدينة الدينية، «إلى استكمال ما بدأتم به بتوعية شبابنا وأبنائنا من مخاطر الانزلاق إلى المخدرات والجريمة والإرهاب وغيرها، علماً أنّه لا يجوز أن يكون الفقر دافعاً لهذه الحالات الشاذة».
وتوقفت مصادر مطلعة ل” الديار” عند توقيت الزيارة وربطتها بالتطورات الاخيرة التي شهدتها المدينة وبالتحديد لجهة عودة نشاط تنظيم «داعش» من خلال تجنيده شبان لبنانيين للقتال في العراق.
وقالت المصادر لـ»الديار»:»رغم التطمينات المتواصلة من قبل القيادات الامنية الا ان هناك هواجس حقيقية لدى المعنيين من امكانية استخدام طرف معين لا يريد الانتخابات ورقة «داعش» لتفجير الوضع، خاصة بعدما بات الجميع على يقين ان تأجيل او تطيير الاستحقاق النيابي لا يمكن ان يحصل الا اذا كان هناك حدث أمني كبير، باعتبار ان الضغوط الدولية لانجاز الانتخابات في موعدها الدستوري في أوجها».
وكتبت ” نداء الوطن”: استرعت الانتباه أمس الجولة الطرابلسية التي قام بها أمس قائد الجيش على عاصمة الشمال، حيث زار دار الإفتاء وأبرشية طرابلس المارونية والمجلس الإسلامي العلوي في جبل محسن، وهو ما وضعه مراقبون في خانة حرص قيادة المؤسسة العسكرية على تبديد الهواجس المرتبطة بالوضع الطرابلسي بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للقلق والتفلت الأمني. وأشارت أوساط شمالية في المقابل إلى أنّ “قائد الجيش أراد من زيارة المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في طرابلس، التأكيد على دور هذه المرجعيات في التصدي لكل الخطابات والأجواء المتشنجة كون ذلك يشكل رافداً أساسياً للجيش اللبناني الذي يعمل على ضبط الأمن والسهر للتأكد من عدم حدوث أي اختراق أمني للساحة الطرابلسية”، خصوصاً وأنّ العماد عون شدد من دار الإفتاء في المدينة على أهمية “دورها التاريخي والاجتماعي والسياسي والوطني في المحطات المفصلية”، معرباً عن رفضه المطلق لمقولة إنّ “طرابلس حاضنة للإرهاب”.