وضعت مهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الاخيرة في لبنان مسار ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في مرحلة متقدمة جدا، وقد تكون حاسمة، اذا تم التعاطي معها من قبل المسؤولين اللبنانيين المعنيين بجدية وبتكاتف بين الجميع، وهناك اتفاقا على التكتم عن مضمون الطرح الذي حمله اموس، ولن يتم الكشف عن تفاصيله قبل الاتفاق عليه من قبل الجميع وانضاج مرحلة التفاوض، وفق ما كتبت” اللواء”.
وكشفت المصادر السياسية المعنية ل” اللواء”ان الوسيط الاميركي حدد نقطتين اساسيتين بالرد اللبناني على طرحه، الاولى ان يكون الرد الرسمي اللبناني موحدا بين كافة المسؤولين، وليس متعددا، أي ان كل مسؤول بموقف على حدة، لانه عندها يستحيل التعاطي معه بجدية، وقد يدخل المفاوضات بمرحلة طويلة من التعقيدات، والاخذ والرد وهذا لن يكون بمصلحة الطرفين، ولبنان تحديدا، ويؤخر البدء بعمليات التنقيب ، وثانيا ان الطرح المذكور أخذ بعين الاعتبار مطالب لبنان وإسرائيل معا، ولم يقتصر على الاخذ بمطلب دولة دون الاخرى، ولذلك يتطلب التعاطي معه انطلاقا من هذه النقطة بالذات.
وتوقعت المصادر ان يأخذ طرح اموس، جولة من التشاور المركز بين المسؤولين للخروج برد موحد، قبل إبلاغه للوسيط الاميركي.
في المقابل أشار مصدر مطلع على ملف الترسيم لـ”البناء” الى أن “كل ما يُثار في الاعلام من أجواء تفاؤلية بقرب التوصل الى حل لملف الترسيم يجافي الحقيقة”، كاشفاً أن “ما طرحه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لا يمكن للبنان أن يوافق عليه”.
وكتبت” الديار” ان “هوكشتاين سيعود الى واشنطن ليعود لاحقا خلال اسابيع لانجاز الترسيم البحري المقدر تحقيقه خلال 3 اشهر وانهاء رسمه ويمكن اعتبار اتفاق الاطار اتفاق تسوية حيث حصل لبنان على قسم كبير من المنطقة الاقتصادية ووصلت الحدود البحرية ضمن البلوك رقم 9 الى حيث يوجد احتياط كبير من الغاز قال عنه الخبراء انه احتياط ضخم وهائل اما بالنسبة لموقف العدو الاسرائيلي فقد التزم الصمت تاركا الكلام للموفد الاميركي، و”اسرائيل” بدأت تصدر الغاز الى اوروبا والى الاردن واقامت خط انابيب الى ايطاليا يصدر بحجم 18 مليار دولار في السنة كما ان العدو مستعجل بالاتفاق مع الولايات المتحدة على التنقيب بعد ترسيم الحدود كي تعطي اوروبا مزيدا من الغاز بمليارات الامتار المكعبة على ابواب حصول ازمة وقف ضخ الغاز من روسيا اليها وحصلت في حال حصلت حرب روسية ـ اوكرانية وقامت روسيا باحتلال اجزاء جديدة من اوكرانيا دون الدخول واحتلال عاصمة اوكرانيا كييف كي يبقى هناك مجال للتفاوض.