استقبلت النائبة بهية الحريري في دارة مجدليون، رئيس “لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني” الدكتور باسل الحسن ووفدا من اللجنة، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمه رئاسة اللجنة، خلفا للوزير السابق الدكتور حسن منيمنة.
وجرى خلال اللقاء عرض موضوع العلاقات اللبنانية- الفلسطينية ودور لجنة الحوار في هذا المجال، واستمع الحسن من الحريري وبحكم متابعتها لملف الوجود الفلسطيني وقضاياه على شتى الصعد، الى رأيها ونظرتها “لسبل مقاربة الكثير من الملفات والقضايا الحياتية والإجتماعية والحقوقية، التي تعني هذا الوجود في صيدا ومخيماتها، ولا سيما مخيم عين الحلوة ومحيطه”.وكانت مناسبة اطلع خلالها الحسن الحريري على “خطة عمل لجنة الحوار راهنا وللمرحلة القادمة، ووضعها في أجواء زيارته الميدانية لمخيم عين الحلوة وحصيلة اللقاءات التي عقدها مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية في المخيم”. وتمنت “الحريري للحسن التوفيق في مهمته على رأس اللجنة”.
الحسن
وقال الحسن اثر لقائه الحريري: “نعرف السيدة بهية ومتابعاتها للملف الفلسطيني وخصوصا في اكبر تجمع ومخيم فلسطيني في المنطقة ونعرف خبرتها في المسائل المرتبطة بتعزيز الاستقرار وتعزيز واقع التعايش اللبناني- الفلسطيني بالنموذج الذي قامت به في صيدا ومخيم عين الحلوة وجواره، وبالتالي نحن دائما نستفيد من خبرتها ومن رايها بهذه التجربة الطويلة، بما يتصل بمسائل العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، وخصوصا أن قيام لجنة الحوار جاء في ظروف تزامنا مع تطورات كانت تواكبها السيدة بهية وجاءت في اطار وضع الحوار في اطار الدولة وفي اطار حيوية كانت السيدة بهية تخوضها من خلال النموذج الذي قامت به في صيدا، في اطار العلاقات اللبنانية – الفلسطينية. وبالتالي نحن وضعنا السيدة بهية في اطار استراتيجية خطة عمل للجنة الحوار وستكون بالتنسيق الدائم معها، وخصوصا بما يتصل بصيدا ومخيم عينم الحلوة”.
وردا على سؤال عن موقف لجنة الحوار من القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة بوقف تنفيذ قرار وزير العمل باستثناء اللاجئين الفلسطينيين من المهن التي تم حصرها باللبنانيين فقط، قال الحسن: “نحن معنيون بهذا الموضوع بأن نعمل دائما على التوافق اللبناني – اللبناني، والتوافق اللبناني موضوع أساسي ومهم. ولا يمكن ان نقوم بأي اجراء بما يخص الحقوق الفلسطينية دون تأمين التوافق اللبناني – اللبناني. ونحن في لجنة الحوار نشتغل على تأمين هذا التوافق لتحسين واقع اللجوء الفلسطيني من ناحية الحقوق، بما فيها القرار الأخير والطعن فيه، وهي مسألة تحتاج الى حوار واستمرار الحوار بيننا كلبنانيين حول كل القضايا بما فيها هذه المسألة، ونحن نعمل بشكل مكثف على هذا الأمر”.