نسب متساوية بين اجراء الانتخابات النيابية وتأجيلها

17 فبراير 2022
نسب متساوية بين اجراء الانتخابات النيابية وتأجيلها

كتبت” الديار”:في ملف الانتخابات النيابية، تستغرب المصادر المطلعة طرح الرئيس ميشال عون في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء اعتماد نظام «الميغا سنتر» في الانتخابات النيابية، واستحالة تحقيق ذلك قبل ٣ أشهر من موعد اجرائها؟ وتسأل، كيف يمكن طبع ٤ ملايين بطاقة ومن سيتولى عملية التمويل؟ وكيف يمكن تطبيق اقتراع المواطن في منطقة سكنه قبل ٣ أشهر؟ 

وتعتبر المصادر ان الامر مستحيل حاليا رغم تأكيدها  على اهمية هذه الخطوة الاصلاحية للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية، وكان من المفترض تقديم هذا الاقتراح قبل سنة او سنتين، علما ان المصادر ما زالت تعطي نسبا متساوية بين اجراء العملية الانتخابية وتأجيلها، وما يفسر عدم تحريك الماكينات الانتخابية للعديد من القوى الاساسية حتى الان باستثناء حزب الله الذي شكل ماكينته الانتخابية بإشراف نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بالإضافة الى القوات اللبنانية، حتى المجتمع المدني حركته خجولة، وتعترف الاحزاب الاساسية بمحدودية النشاطات، وتعزو السبب  الى تركيب التحالفات والاسماء وتعطي مهلة اسبوعين لإعلان كل الترتيبات، علما ان ١٠ مرشحين فقط قدموا ترشيحاتهم الرسمية.
هذه البرودة ايضا شملت الاجتماعات التنسيقية المقتصرة على لقاءات تشاورية بين  حزب الله وامل والتيار الوطني في بعض المناطق وارسلان ووهاب والقومي وعبد الرحيم مراد والاحباش والعديد من الشخصيات المستقلة، وعلم ان النائب السابق نجاح واكيم سيكون على لائحة ٨ اذار في بيروت الثانية، وفي المقلب الاخر فان الاجتماعات بين ممثلي الاشتراكي والقوات اللبنانية تكثفت مؤخرا، فيما  الاشتراكي على تواصل دائم مع الجماعة الاسلامية ويحاول طرق ابواب المجتمع المدني في بعض المناطق، لكن الامر المحسوم ان التحالفات لن تشهد تبدلات بارزة عن انتخابات ٢٠١٨ باستثناء عاملين اساسيين هما، غياب تيار المستقبل والحريرية السياسية التي طبعت مرحلة الطائف.
وفي المعلومات المؤكدة ايضا، ان محاولات بذلها الحزب التقدمي الاشتراكي  ورئيسه وليد جنبلاط لفتح «نافذة ضوء» في العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع لدواع انتخابية تتعلق بالشوف وعاليه، لم يكتب لها النجاح، كما ان لقاءات الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق ملحم رياشي لم تنتج شيئا رغم»نوايا» الرجلين، وقبل وصول الحريري الى بيروت بذلت محاولات لتامين أتصال هاتفي  بين الحريري وجعجع باءت بالفشل، وعلم ان الحريري صارح مسؤولي المستقبل بكل وضوح بعدم التعاون مع القوات اللبنانية في داوئر بعلبك – الهرمل وزحلة والمناطق المشتركة، وقد اثنى بري على مواقف الحريري الذي ابلغه مدى التحريض القواتي على رئيس المجلس في الرياض، ورد بري بإبلاغ موفدي جنبلاط، ان امل لن تعطي اصواتها لأي لائحة تضم القوات اللبنانية في كل الدوائر.