كتب عبد الكافي صمد في” الاخبار”:مقاربة «هيئة العلماء المسلمين في لبنان» للاستحقاق الانتخابي المقبل أوضحته مصادر مسؤولة فيها لـ«الأخبار» بأنّ «السّاحة السنّية ليست حكراً على فئة دون أخرى وهي غنية بالشّخصيات، لكن لا يوجد أيّ راعٍ لها داخلياً أو خارجياً، إضافة إلى أن الصّراع السّياسي الدّائر في لبنان والمنطقة، يحتّم علينا عدم الاستقالة من واجبنا ودورنا». وأكّدت المصادر أنّ الهيئة «لن ترشّح أحداً باسمها، لكنّها ستتبنّى شخصيات وفق معايير ومواصفات معيّنة، أبرزها أن تكون متديّنة وضدّ النظام العلماني والزواج المدني، وهي تتواصل مع شخصيات من مختلف المناطق، تحديداً في طرابلس والشّمال حيث الثقل السنّي، وهناك أيضاً حوار مفتوح مع الجميع على السّاحة الإسلامية».أوساط إسلامية أخرى، بعضها غير موجود في الهيئة وأخرى نأت بنفسها عنها، تتهم هيئة العلماء بأنّها «واجهة للجماعة الإسلامية التي تعمل على استغلالها لأهداف سياسيّة منها الهجوم على حزب الله مثلاً، وهو أمر لا تستطيع الجماعة القيام به مباشرة، أو تسويق نفسها في بعض دول الخليج العربي لتعذّر ذلك على الجماعة بسبب انضوائها تحت عباءة تنظيم الإخوان المسلمين».وحول مقاربة الهيئة للانتخابات ودورها ووزنها فيها، لفتت المصادر إلى أن «الهيئة لا تمون على أحد على السّاحة الإسلامية سوى على الجماعة الإسلامية التي تراجع حضورها كثيراً خلال السّنوات الأخيرة، كما أنّ أغلب المشايخ السلفيين فيها لا يشجعون المشاركة في الانتخابات لأسباب عقائدية». وحول قدرة الهيئة على ملء الفراغ على السّاحة السنّية بعد انسحاب تيّار المستقبل، ردّت المصادر: «إنّها تحلم».
وكتبت رلى اسمر في ” الاخبار”:رغم أنه أحد أبرز رموز هيئة علماء المسلمين، رفض الشيخ سالم الرافعي التحدث إلى «الأخبار» عن دوره الحالي في الهيئة التي ترأّسها سابقاً، ربطاً باتفاق أعضائها على أن «أي حديث باسم الهيئة منوط بمسؤول الإعلام فيها، ويتم اتخاذ أي موقف أو رأي بالتشاور. لذلك لست مخوّلاً الحديث عنها».
يفضّل الرافعي التعليق المختصر على قرار الرئيس سعد الحريري اعتزال السياسة، على غرار بقية أعضاء الهيئة. لكنه يقرّ بالتأثير الكبير لاعتزال تيار المستقبل العمل السياسي على الساحة السنية: «القرار كان مفاجئاً. لا نعرف حيثياته ولم نطّلع عليه ولا شك أنه فاجأ الجميع، وترك فراغاً كبيراً، ليس عند الطائفة السنية فحسب، بل على كل الساحة اللبنانية وعند كل الطوائف والمذاهب». وفي موقف لافت، يضع الرافعي كرة حماية الدور السياسي للطائفة السنية في ملعب دار الفتوى. «المطلوب أن يقوم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بمبادرة يعيد من خلالها الدور إلى الطائفة السنية التي كان لها دور في قيامة لبنان. وطالما أن المفتي على مسافة من الجميع، فما المانع من أن يعيد ترتيب الأوراق ويسمح بإعلان أسماء المرشحين من دار الفتوى، أو أن يكون لها دور في اختيار المرشحين بهدف ترتيب أوراق الطائفة وقرارها؟».