في محلة الروشة، أوقفت دورية من مفرزة إستقصاء بيروت الظنّينين حسن.ش (فلسطيني) وحيان.ن (سوري) عندما كانا على متن درّاجة نارية من دون حيازة أوراقها، وبتفتيشهما عثرت في جيب كل منهما على قطعة من الحشيشة زنة غرام وغرامين قائمين، فجرى تسليمهما الى فصيلة الرملة البيضاء ومنها الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي، وأُجري لهما تحليل مخبري جاءت نتيجته إيجابية لكل منهما لجهة تعاطي مادة الحشيشة.
وبالتحقيق معهما، إعترف الظنّين حسن بتعاطي مادة الحشيشة منذ حوالى شهر سبق إستماعه، مفيداً أنه يستحصل عليها من محلة حي فرحات من شخص يُدعى أحمد.ج، وهو ثلاثيني، ممتلىء البنية، حليق الشعر وتوجد أوشام على جسمه.
وإعترف الظنّين حيان بتعاطي مادة الحشيشة منذ حوالى شهر سبق إستماعه، مفيداً أنه يستحصل عليها من الحي نفسه والشخص نفسه أي أحمد.ج.
وفي التحقيقات الإستنطاقية، تخلّف الظنّينان حسن وحيان عن المثول، فصدرت بحق كل منهما مذكرة توقيف غيابية، ولاحقاً نُفذّت بحق حسن مذكرة التوقيف الغيابية، كما جرى توقيف المتّهم أحمد.ج.
وفي الإستجواب التمهيدي، أنكر المتّهم أحمد ما أُسند اليه، مدلياً بأنه يروّج الحشيشة، وأن الظنّين حسن هو تاجر مخدرات ويعمل مع شقيقه علي.ش وهو لا يشتري منه المخدرات، وبأن شقيق زوجة الظنّين المذكور هو أيضاً تاجر مخدرات فلماذا يشتري من المتّهم؟
وفي الجلسة العلنية، جرت محاكمة الظنّين حسن بمثابة الوجاهي، وجرى إستجواب المتّهم أحمد فأنكر ما أُسند اليه، مدلياً بأن حسن وأشقاءه يعملون في مجال ترويج المخدرات، وبأن الظنّين المذكور زجّ بإسم المتّهم ليُبعد الشبهة عن أشقائه.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت حكمت بالإتفاق بإعلان براءة المتّهم أحمد.ج من جناية المادة ١٢٥/مخدرات للشك وعدم كفاية الدليل، وإطلاق سراحه ما لم يكن موقوفاً لداعٍ آخر.
وأدانت الظنّين حسن.ش بجنحة المادة ١٢٧/مخدرات وحبسه ثلاثة أشهر وتغريمه مليوني ليرة لبنانية، وتخفيض العقوبة تخفيفاً الى الإكتفاء بمدة توقيفه وتغريمه ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية، كما أدانت الهيئة الظنّين حيان.ن بالجنحة نفسها والعقوبة نفسها، وإسترداد مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحقه، كما طلبت إتلاف المخدرات المضبوطة عند إنبرام هذا الحكم.