طرابلس الكبرى أغنى مدينة على المستويين اللبناني والعربي

24 فبراير 2022
طرابلس الكبرى أغنى مدينة على المستويين اللبناني والعربي


أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي في كلمة ألقاها ضمن مؤتمر “المسؤولية الاجتماعية المستدامة للشركات في العالم العربي”، الذي نظمه اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع ClinGroup ومنظمة HOPE MCF، أن “طرابلس الكبرى هي أغنى مدينة على المستويين اللبناني والعربي، وأن لدى أبنائها القدرة الكاملة على القيام بالمشاريع الاستثمارية الكبيرة وتنفيذ مبادئ التنمية السامية التي تعتمدها الأمم المتحدة لتقديمها الى اللبنانيين وشركائنا العرب والدوليين”.

 
وعبر عن “تقديره للمشاركين في هذا المؤتمر، الذي يسجل حضورا لفاعليات عربية ودولية، عارضا للمبادئ السامية للتنمية المستدامة التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة في بداية الألفية”، وقال: “إننا في غرفة لبنان من طرابلس الكبرى نتعاطى مع تلك المبادىء التي نتواصل من خلالها مع الهيئات والمنظمات والجمعيات، رغم أن تلك الأهداف هي أممية أي إنسانية واقتصادية واجتماعية”.
 
أضاف: “لقد لفتني في مداخلة معالي الأمين العام لاتحاد غرفنا العربية الدكتور خالد حنفي تطرقه الى مسألة المياه وضرورة تطوير الخدمات المتعلقة بها، إلا أن الواجب يقتضي العمل على تطوير مختلف الخدمات التي يجب أن تنعم بها مجتمعاتنا العربية، ولكن التنمية المستدامة من منظارنا المختلف نحن في غرفة لبنان من طرابلس الكبرى لا يمكن أن تنفذ مبادئها السامية إلا من خلال استثمارات كبيرة تتوافر معها المشاريع الحيوية على كل الصعد، والتي تتلازم معها فرص العمل لكل الناس وتترافق بدورها مع دورات تدريبية تثقيفية لصقل القدرات والمهارات المطلوبة وتتحقق من خلالها عملية تطوير المجتمع بشكل عام”.
 
وتابع: “لا يمكن أن يتحقق نمو الاقتصاد ويشهد التطورات، إلا بوجود استثمارات تترافق مع ضرورة إشاعة الوعي على أهمية الأهداف الأممية في التنمية المستدامة، وهذا الوعي يجب أن يطال النافذين الكبار قبل الصغار لأننا نلتمس لدى الكبار أخطاء في تفكيرهم لجهة اعتبارهم أن الإنسان يمكنه العيش ألف سنة، ويمكنه بالتالي من حيث خيار ما يسمى الجشع والاكتفاء اكتناز الأموال عبر توظيفها في المصارف أو وضعها ضمن أرقام سرية، ولكن هذا التصرف لم يحقق لهم الأمن على الإطلاق. وكذلك، لم ينالوا حب الناس لهم”.
 
وأردف: “نتطلع الى أن يكون لدينا الحس الإنساني والإجتماعي، بل الحس الأممي، وعدم الاكتفاء بالحس الوطني على أهميته، لأننا جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي، وما علينا إلا أن نقدم أفضل وأحسن ما عندنا إلى هذا المجتمع، لكي تزداد ثقته وإيمانه بأننا حاجة حيوية وماسة له، وأننا حالة إنسانية متجددة تعطي لذاتها أحسن ما لديها، وكذلك لمجتمعها وأوطانها وللعروبة والمجتمع الدولي”.
 
وقال: “هكذا نرى التنمية المستدامة، وهكذا نرى الثقافة التي يجب أن تنتشر وتعم الفاعلين الكبار قبل الصغار، وهذه حقوق مشروعة نتوخى من خلالها النجاح المؤكد للمجتمع، لكن النجاح الأكبر هو إنسانية الإنسان لأننا اعتدنا أن نرى في الإقتصاد “غولا” يريد أن يلتهم البشر، لكن الإقتصاد هو رحمة لهم، فهو الذي يعمل على تحسين ظروف الحياة لدى الناس والخدمات التي يحتاجون إليها، ويحد بالتالي من العنفية والغلو”.
 
وختم دبوسي: “من هنا، نريد أن نظهر كيف نرى الاقتصاد ومرتكزاته، وكيف يمكننا أن نبني الشراكات، انطلاقا من وطن الرسالة هذا ومن مدينة طرابلس التي يرى فيها البعض أنها مثال للظروف الأصعب في التركيبة اللبنانية، ونحن نراها أغنى منطقة على المستويين اللبناني والعربي، ولدينا القدرة على القيام فيها باستثمارات كبرى وتنفيذ وممارسة مبادىء التنمية المستدامة ونقدمها الى أبناء لبنان وشركائنا العرب والدوليين، متمنين لكم دوام التقدم والتألق والتجدد بأفكاركم وتقديمها إلى البشرية جمعاء”.حوارثم جرى حوار حول ريادة الأعمال والمسؤولية الاجتماعية  للقطاع الخاص والتكامل بينهما، حيث تحدث دبوسي عن “الدور المتقدم لغرفة طرابلس والشمال وتجربتها النموذجية في الجمع بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي، والتي تجلت بتأسيس واحتضان ناد لرواد الأعمال الشباب في طرابلس بالاستناد الى مبادىء التنمية المستدامة”.  ولفت دبوسي إلى أن “الغرف التجارية لا تبغي الربح في المطلق، لكنها تعير أهمية استثنائية لخيار إطلاق الاستثمارات الكبرى في مختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص”، وقال: “إن المنافع التي تتجلى في الشراكة مع تلك المؤسسات والشركات تعود منافعها الى أبحاث وتطوير المناخات المحيطة بالقطاع الخاص والى دعم أبحاث هادفة الى تطويره وتطوير مهام مركز أبحاث المنتجات المتعلقة بالصناعات الزراعية والغذائية والعمل أيضا على الربط ما بين الشركات الناشئة الجديدة للشبيبة وإتاحة المجال واسعا أمام شراكات بين الغرف التجارية وشبيبة القطاع الخاص لتعزيز فرص إنجاح الاعمال المنتجة التي تفتح أمامها الأسواق اللبنانية والعربية والدولية، شرط أن تضاف إليها أفكار جديدة وتطلعات كبرى تعود بالمنفعة إنسانيا واقتصاديا واجتماعيا”.