استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من مجلس الوزراء العرب ضم: رئيس الدورة 37 لمجلس وزراء العدل العرب وزير العدل الجزائري القاضي عبد الرشيد طبي، ووزير العدل الفلسطيني القاضي محمد فهاد الشلالدة، ووزير العدل في حكومة اقليم كردستان القاضي فرست احمد، وذلك في حضور وزير العدل القاضي هنري خوري، والسفير الجزائري في لبنان عبد الكريم الركابي، والسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لمجلس الوزراء العرب السفير عبد الرحمن الصلح، ومستشار رئيس اقليم كردستان العراق غازي صبرا، ونائب سفير الجامعة العربية في بيروت يوسف السبعاوي. كما حضر اللقاء ايضاً المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الوزير السابق سليم جريصاتي، والمستشاران: رفيق شلالا واسامة خشاب.
وشرح اعضاء الوفد اسباب الزيارة وهي اقامة حفل تكريمي يوم غد السبت، لمنح الجائزة العربية لافضل اطروحة دكتوراه في الوطن العربي بمجال القانون والقضاء لثلاثة فائزين. وتحدث الوزير طبي واعرب عن سروره والوفد لوجودهم في لبنان، شاكراً للرئيس عون استقباله، ونقل تحيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والشعب الجزائري لرئيس الجمهورية وللبنان مع التمنيات بالرخاء والاستقرار، فيما شدد باقي اعضاء الوفد على الاهمية التي يولونها للبنان والمحبة التي يحتلها والشعب اللبناني في قلوب شعوب دولهم، واملوا ان تنجلي غيمة المشاكل فوق لبنان ليعود الى حيويته وصورته المشرقة.
رد الرئيس عونورد الرئيس عون مرحباً بالوفد في بيروت التي تفتح ابوابها للجميع وبخاصة للاشقاء العرب، ومشدداً على رغبة لبنان الكاملة في التعاون مع الدول العربية، والتضامن في كل المواضيع التي تساعد على تطوير وتعزيز القوانين وتوحيد التشريعات في هذه الدول، متمنياً للوفد النجاح في مشاريعه والعمل الذي يقوم به من اجل اعلاء روحية القانون واستقلاليته، متمنياً ان يساهم الوفد، من خلال امكاناته وقدراته، في التخفيف من حدة المشاكل التي قد تطراً في بعض الاحيان بين الاشقاء العرب ومنعها من التطور الى ما لا يرغب به احد.واشاد الرئيس عون بالجهد الذي يقوم به مجلس وزراء العدل العرب لتعزيز البحث العلمي، مثنياً على اختيار بيروت، “ام الشرائع”، مكاناً لاقامة الحفل التكريمي وهي التي تحتضن مقر المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، ومؤكداً على ان هذا الحدث دليل جديد على الايمان بلبنان من قبل اشقائه، بقدرته على تجاوز الصعوبات التي تعترض طريقه، كما فعل طوال تاريخه القديم والمعاصر.
برقية الى العاهل السعوديالى ذلك، ابرق الرئيس عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مهنئاً بذكرى التأسيس للمملكة. وجاء في البرقية:“جلالة الأخ الملك سلمان بن عبدالعزيز المحترمخادم الحرمين الشريفينفيما تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى التأسيس، يطيب لي ان ابعث لجلالتكم بأصدق عبارات التهنئة القلبية، راجيا من الله عز وجل ان يعيدها الله عليكم، وعلى الشعب السعودي الشقيق بالخير والبركات.ان هذه الذكرى التي تحتفلون فيها، كما اكدتم، بتاريخ دولة وتلاحم شعب والصمود أمام كل التحديات والتطلع للمستقبل، تبقى عنوانا لمحطات مشرقة عديدة في تاريخ المملكة التي تمكنت برؤيتها وجهودها من حجز موقع متقدم لها بين الدول العصرية الساعية الى رحابة الافاق، وهي التي لم تدخر يوما جهدا للدفاع عن القضايا الإنسانية والعربية المحقة، وللمحافظة على الكلمة العربية الموحدة رغم كل الظروف التي شهدتها المنطقة.ان لبنان الذي يقدر للمملكة، دولة وشعبا، وقوفها الدائم الى جانبه ويتطلع الى ما يعود بالصفاء على العلاقات الثنائية لما فيه خير الشعبين الشقيقين، يعرب عن امله في ان يمدكم الله بموفور القدرة لتتمكنوا من الاستمرار في قيادة بلادكم على طريق التقدم والسؤدد.”كما ابرق رئيس الجمهورية الى ولي العهد الامير محمد بن سلمان، مشدداً على اهمية هذه المناسبة ومعتبراً اياها “احدى المحطات المضيئة في تاريخ المملكة التي واجهت التحديات في سبيل بناء غد مشرق”.